بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 أقام نادي تبوك الأدبي ندوة بعنوان"القدس في الذاكرة"مساء الاثنين الماضي، شارك فيها الدكتور موسى العبيدان والدكتور عزام الشجراوي والدكتور عمرو الهليس وعبير البخاري وأدارتها الدكتورة نورة المري. وتطرق في البداية الدكتور العبيدان إلى نشأة مدينة القدس وقدم نبذة تاريخية عنها، مشيراً إلى عبث اليهود بالمدينة ومقدساتها عبر الاستيطان وسواه. وقال:"إن العبث الصهيوني امتد إلى محاولة طمس تاريخها الإسلامي، بمحاولة القضاء على المقدسات الإسلامية فيها، وذلك عندما أقدم اليهود في عام 1969 على إحراق المسجد الأقصى الشريف. وتناول العبيدان جهود المملكة،"في التصدي لمحاولة تهويد القدس، ومنها دعم ومساندة الكفاح الفلسطيني، ودعم جهود السلام العادلة المبذولة لحل القضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطين على أرض الواقع وتقديم المبادرات بهذا الخصوص". وبين الدكتور الشجراوي ما تقوم به إسرائيل منذ نشأتها عام 1948 في التصدي لمصادر الثقافة،"فقد عملت على محاربة اللغة العربية وأدبها وصحافتها وإعلامها، فأغلقت أربعة صحف عربية يومية تصدر في حيفا ويافا وهي صحيفة الجهاد والدفاع والمنار وفلسطين وأغلقت المجلات العربية الأسبوعية والشهرية، إضافة إلى تهويد أسماء المدن والقرى والجبال والأودية من عربية إلى عبرية". وتطرق الدكتور عمرو الهليس إلى الفتوحات الإسلامية في عهد أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب،"وما من الله به من فتح فلسطين"، مشيراً إلى ما تقوم به إسرائيل من تعذيب للفلسطينيين". واختتمت الندوة عند البخاري، التي قدمت عرضاً مرئياً عن"حقائق حول المسجد الأقصى"، وأشارت فيه إلى"المؤامرة الدنيئة لإزالة صورة المسجد الأقصى من عقول المسلمين، إذ جعلوا من صورة مسجد قبة الصخرة رمزاً للمسجد الأقصى، فأصبح أطفال المسلمين حول العالم لا يفرقون بين المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة".