أرسلت المملكة العربية السعودية 4.5 مليون ريال 1.2 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا"تمثل جزءاً من مساهمتها لدعم الموازنة النظامية للوكالة، إذ سلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد الزيد أمس المفوض العام للوكالة قيمة المساهمة. وقال السفير السعودي ان بلاده تعد من أكبر الدول الداعمة لنشاطات وكالة الغوث وتقديم التبرعات للمشاريع التي تنفذها بما في ذلك البرنامج السعودي لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي تلقت"الاونروا"من خلاله ما يزيد على 187.5 مليون ريال 50 مليون دولار الذي يتضمن تنفيذ مشاريع تنموية واقتصادية وإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد السفير الزيد لوكالة الأنباء السعودية عقب حفلة التسليم أهمية الدور الذي تضطلع به"الأونروا"لخدمة اللاجئين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم، مشيراً إلى ان الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة دمرت البنية التحتية ومنشآت"الأونروا"، ما زاد الأعباء المالية على موازنة الوكالة وأدى إلى تفاقم العجز في موازنتها. وأوضح أن هذا التبرع يأتي إضافة إلى الدعم الذي تقدمه المملكة لدعم الشعب الفلسطيني من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمات العمل الاجتماعي التطوعي العاملة في الأراضي الفلسطينية. ودعا الزيد المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته تجاه"الأونروا"لتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين بالمستوى المطلوب، خصوصاً في مثل هذه الظروف السياسية الحساسة التي تمر بها قضيته العادلة. من جانبها، أعربت كارين أبو زيد عن امتنانها وتقديرها لهذا التبرع الذي سيسهم في تخفيف حدة العجز في موازنتها ويمكّنها من مواصلة تقديم الخدمات للاجئين في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة لإعادة إعمار غزة ومخيمات لبنان. وكانت المملكة قدمت الشهر الماضي دعماً إضافياً للمشاريع التي تنفذها الأونروا في الأراضي المحتلة بقيمة 600 ألف دولار. من جهة أخرى، أدخلت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى المتضررين من أهالي قطاع غزة عبر معبر رفح تتكون من 23 شاحنة تحمل 192 وحدة إسعاف متنقلة وكميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية مقدمة من حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة سكان غزة. وتأتي هذه المساعدات في سياق الحملة الإغاثية المستمرة التي أطلقتها المنظمة من أجل دعم الشعب الفلسطيني في القطاع وذلك بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي والجهات الرسمية المصرية. وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى زار غزة منتصف آذار مارس الماضي بغية تفقد الأوضاع الإنسانية في القطاع ورصد حاجات سكانه.