أكملت البعثة الاستكشافية لمؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات، الأسبوع الأول من بحوثها الاستكشافية في جنوب المملكة، التي تهدف إلى درس الشعاب المرجانية والبيئات البحرية، لتقصي الحال الصحية الراهنة لهذه البيئات المهمة اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً، إذ تركّز هذه البحوث على سواحل جزر فرسان، والبيئات البحرية الحاضنة للشعاب المرجانية الواقعة في العمق الداخلي للمياه الإقليمية للساحل الجنوبي للمملكة. وكانت البعثة الاستكشافية بدأت دراساتها يوم السبت الثاني من نيسان أبريل الجاري على متن سفينة الأبحاث"الظل الذهبي"، التابعة لمؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات، وذلك في إطار برنامج"علماء بلا حدود"، الذي يتبناه الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز شخصياً. وكان الفريق العلمي الذي يقوم بهذه الدراسات - الذي يتكون إضافة إلى الباحثين السعوديين التابعين للهيئة السعودية للمساحة العسكرية، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية من علماء عالميين من عدد من الدول، مثل الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا وأستراليا - رفع تقريره الدوري الأول إلى رئيس مجلس إدارة مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. وأعرب رئيس الفريق ? الأمين العام للمؤسسة ? عن اعتزازه، وجميع الطواقم العلمية المشاركة في هذه البعثة الاستكشافية بهذه الفرصة الثمينة، التي وفرها الأمير خالد لاستكشاف هذه البقعة المهمة من العالم على المستوى البيئي، معبّراً عن سعادته بأن النتائج الأولية التي تم الحصول عليها خلال الأسبوع الأول كانت مشجعة للغاية، وأن الشعاب المرجانية في المناطق الجنوبية من المملكة العربية السعودية، خصوصاً المناطق البحرية الداخلية، أظهرت سلامة هذه النظم البيئية والشعاب المرجانية، مقارنة مع غيرها من المناطق الجغرافية في مختلف أجزاء العالم، وكذلك بعض المناطق الأخرى، التي درست في المملكة، والتي يظهر عليها بعض الاعتلال، المتمثل في ابيضاض بعض مكوناتها، وهو ما ستخضعه المؤسسة للدراسة التفصيلية، للتعرف على الأسباب، التي أدت إلى نشوء هذه الظاهرة. وقدم رئيس الفريق العلمي بهذه المناسبة التهنئة للمملكة العربية السعودية على هذا المستوى من الحماية، الذي أدى إلى سلامة الجزء الأكبر من الشعاب المرجانية، الواقعة في العمق الداخلي. كما أوضح الفريق، أن بيئات هذا المواطن المتمثلة في الشعاب المرجانية، ما زال يكتنفها بعض الغموض، نظراً لعدم اخضاعها من قبل لمثل هذا المستوى من الدراسات. وتابع:"من هنا تأتي أهمية النتائج المتوقع الحصول عليها من هذه البعثة الاستكشافية، التي هي جزء من البعثة الاستكشافية العالمية، التي ستبدأ المؤسسة في تنفيذها مع بداية عام 2010، وتشمل مناطق عدة من بحار العالم". وأكد أن الخبرة والتقنية الجاري تنفيذها في الدراسات الحالية، ستمكّن من تطوير الأساليب التقنية العلمية للبعثات الاستشكافية اللاحقة، والتي ستجرى في إطار برنامج"علم بلا حدود"، الذي يحظى برعاية خاصة من رئيس مجلس إدارة المؤسسة. ولهذه المناسبة، بعث الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، تهنئة لجميع أفراد الفريق العلمي.