بين الحين والآخر يقوم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة أحد المصانع، لتشجيع رجال المال والأعمال لإنشاء المصانع المختلفة في ربوع مملكتنا، لتنتج للمواطن كل ما يريده بدلاً من استيراده من الخارج، فقد مللنا البقاء في العالم الثالث، ونريد أن نتقدم نحو العالم الأول، وهذا حلم كل سعودي، اذ تتوافر لدينا كل مقومات النجاح، كما أن الإنجازات تتكلم اليوم عن كل عمل قامت به المملكة بإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان، من المشاريع الكثيرة التي تبشر بالخير لنقل التقنية والتدريب والمهنية للمملكة. إن مثل هذه المشاريع تُشعرنا بالاطمئنان بأن بلادنا تسير الى الهدف الذي وضع لها من أجل مستقبل يشرق بالمشاريع الصناعية الكبيرة التي تحتاجها هذه البلاد بإقامة صناعات عدة ومتعددة، مثل صناعة السيارات ومشتقاتها مثل قطع الغيار للسيارات والكفرات بأنواعها، ولله الحمد في بلادنا كل شيء متوافر، فلماذا لا نستغلها ونوظفها جيداً لخدمة مشاريع صناعية وسرعة العمل على تنفيذها، فالدولة تقوم بالمساندة والمساعدة وفتح المجالات كافة مع المشاريع الخاصة بالصناعات المختلفة في بلادنا، وذلك بالتعاون مع بلاد العالم الصناعية مثل اليابان والصين وأميركا وفرنسا وألمانيا وغيرها، إن بلادنا تستطيع أن تقيم صناعات كثيرة لأنه تتوافر لديها كل الامكانات لإقامة مثل تلك المشاريع في ربوع مملكتنا الحبيبة. إنني أدعو اخواني المواطنين من التجار واصحاب المال والجاه، الذين لديهم القدرة على تمويل واقامة مثل هذه المشاريع التي تحتاجها بلادنا لتعزيز قدراتها ولتسير في مسيرتها الكبرى لتواكب الانجازات والنهضة التنموية والانمائية التي تحققها الدولة، فعليهم بذل المزيد من اجل النجاحات والتعاون التام من اجل المصلحة العليا للوطن وأبنائه، ومن أجل رفع شأن بلادنا الغالية الى أرقى مستواها في جميع مجالات الحياة حتى تأخذ مكانها المناسب بين الأمم، وتصبح دولة صناعية متطورة ومتقدمة وفقاً لامكاناتها الكبيرة دينياً وتاريخياً وجغرافياً واقتصادياً ومادياً التي تستحق الاشادة من الجميع، وأن يشار اليها بالبنان، وكيف لا؟ لأن بلادنا الغالية رائدة وقائدة للعالمين العربي والاسلامي، وبحكم مركزها وسياستها الكبيرة بين العالم والأمم. إذا أخلص جميع أبنائها فإن السعودية ستكون في مقدم الدول اقتصادياً وصناعياً، فالمطلوب من جميع المواطنين الذين لديهم القدرة مادياً ومعنوياً أن يسهموا بالمال وبأفكارهم وبكل ما يملكون لتدعيم تلك المشاريع الخاصة بالمصانع وفي شتى مجالاتها لتعزيز قدرة بلادنا للسير قدماً في تحقيق رغباتها في انشاء المصانع في ربوع مملكتنا من أجل الاكتفاء الذاتي في مصانعنا الداخلية فقط من دون الحاجة لاستيرادها من خارج البلاد، وليكون دخلنا القومي لبلادنا قوياً ومتعدد الجوانب منها من المشاريع الزراعية، ذلك لاستكمال الانجازات الكبرى والنهضة المباركة التي تسعى اليها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، والمزيد من العطاء والازدهار والتقدم والنماء من اجل المصلحة العليا للوطن ولأبنائه. عبدالحليم بن عبدالعزيز تميم - جدة