أكد المدرب الوطني بندر الجعيثن أن وصول الشباب والنصر إلى نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد جاء عن جدارةٍ واستحقاق، نظير ما قدماه من مستوياتٍ كبيرةٍ في البطولةِ، الجعيثن وصف اللقاء النهائي بطرق فنية عدة، كانت على النحو الآتي: التأهل من البوابة الصعبة الفريقان تأهلا إلى النهائي من البوابة الصعبة بعد أن أخرجا الهلال والاتحاد، ودائماً ما تظهر في مواجهاتهما بالمستوى المشرّف والقوي نظراً إلى ما يضمّانه من أسماءٍ كبيرة سواءً محلية أم خارجية، ويصعب التوقع بترشيح فريق عن آخر للفوز باللقب، فالشباب هدفه تعويض خسارة نهائي كأس ولي العهد، والنصر المحافظة على لقبه الذي حققه الموسم الماضي، فنياً، يمثل الحارس الدولي وليد عبدالله للشباب ثقلاً كبيراً في هذا المركز، وأصبح الرقم الصعب، واكتسب الخبرة الدولية الكبيرة، ولعب دوراً كبيراً في انتصارات فريقه، ويعتبر هذا الحارس من خيرة الحراس حالياً، في المقابل خالد راضي للنصر الذي قدم نفسه من جديد بعد أن كان ملازماً لدكة البدلاء طويلاً، وتألق في كأس الأمير فيصل بن فهد، وقاد فريقه إلى النهائي من دون أن تهتز شباكه، وبات الحارس الأساسي بعد أن أعطي الثقة من الجهاز الفني. الخط الخلفي يتفوق الشباب في هذا الخط، وبالذات ظهيري الجنب لحسن معاذ وعبدالله شهيل اللذين اعُتبرا أفضل اللاعبين في هذا المركز من بين جميع الأندية، فأدوارهما الهجومية فعّالة في شكل كبير، وكثيراً ما نجحوا في حسم نتائج الفريق بعكس أطراف النصر التي تعتبر من أضعف خطوط الفريق بسبب عدم الاستقرار في هذا الخط، وقلة الخبرة لماجد هزازي ومشعل المطيري الذي يغيب عن النهائي بداعي الإيقاف، وفي متوسطي الدفاع، تبدو الكفة متساوية، فالشباب بوجود الخبير صالح صديق الذي ظهر بمستويات كبيرة إلى جانب الخبير أيضاً، نايف قاضي وفي النصر المحترف البرازيلي أدير الذي أثبت جدارته في هذا المركز، وبوجود الدولي أحمد البحري. خط المنتصف يتميز خط المنتصف في الشباب بثباته على الثلاثي للمحترف البرازيلي كماتشو وعطيف أخوان عبده واحمد، وهذا الخط فيه قوة أخرى للشباب بالمحترف القطري طلال البلوشي، إذ يعتبر هذا الخط من أقوى خطوط المنتصف في الأندية، ويمتاز بصناعة اللعب والمساندة الهجومية والدفاعية، ويوجد بدلاء يستعين بهم المدرب في أي لحظة، كعبدالملك الخيبري وبدر الحقباني والبرازيلي بوفيو، في المقابل، يعتمد النصر اعتماداً كلياً على البرازيلي أيلتون في صناعة اللعب وتنفيذ الأخطاء الثابتة وضربات الزاوية، وقد يلجأ مدرب الشباب إلى مراقبته ما يقلل من خطورة هذا اللاعب من الجانب النصراوي، إذ إن المصري حسام غالي لم يقدّم نفسه حتى الآن كلاعب له وزنه وخبرته الطويلة، كما أن مدرب الفريق لم يثبت على أسماء معينة حتى إنه استعان بالمدافع مشعل المطيري للعب في هذا المركز، فتارة يشارك عبدالله الواكد، وتارة أخرى يشارك إبراهيم غالب أو محسن القرني مع أن الفريق فقد لاعبه النشط احمد المبارك، ويبقى لاعب المحور يوسف الموينع الأفضل في هذا الخط من ناحية مساندته الدفاعية. خط المقدمة وجود هدّاف دوري المحترفين السعودي ناصر الشمراني والمحترف الكويتي احمد عجب والبديل الناجح عبدالعزيز السعران في خط المقدمة الشبابي أكسبه قوة، في المقابل في هجوم النصر الذي قد يتأثر من إصابة محترفه العماني حسن ربيع، وللسبب ذاته لريان بلال حتى ولو شاركا، وحرمت الإصابة علاء الكويكبي أخيراً ليبقى محمد الشهراني الورقة الأخيرة لمدربه. عوامل أخرى عادةً في مثل هذه النهائيات، يلعب الجانب النفسي واللياقي العامل الأهم في حسم الأمور، وقد يتأثر الشباب في حال اندفاعه الهجومي بحثاً عن هدف مبكر إن انقلبت الأمور ضده بهجمات مرتدة التي يجيدها النصر تماماً، كما يجيد الاستفادة من الأخطاء القريبة من المنطقة بوجود خبيرها البرازيلي أيلتون، فالنهائي متوقع له أن يشهد تنافساً كبيراً كعادتهما في تقديم مباريات مثيرة طوال تاريخهما.