تختتم منافسات الجولة ال8 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مساء اليوم بإقامة مواجهتين، إذ يحل النصر ضيفاً على الفيصلي في المجمعة، فيما يستضيف فريق الشعلة"حامل اللقب"الفتح في الخرج. الفيصلي - النصر يشمر لاعبو الفيصلي عن سواعدهم لمواصلة تقديم المستويات اللافتة التي ظهر بها هذا الموسم وتوجوها أخيراً بفوز عريض في الجولة الماضية على حساب الاتحاد بثلاثة أهداف من دون رد، ويدرك مدربه البلجيكي مارك بريس أن المهمة لن تكون سهلة أمام"المتصدر"النصر، ما يجعله لا يتردد في الاعتماد على التحصينات الدفاعية، والبحث عن التسجيل عبر الهجمات المرتدة التي يجيد تنفيذها منصور حمزي والألباني ميغن ميملي ومن خلفهما الألباني الآخر غليمان ليكا وعبدالله المطيري. الفيصلي من الفرق التي تجيد الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، ومن الصعب التغلب على"سفير حرمة"على ملاعبه، كما أن تعامل مدربه مارك بريس بكل واقعية مع قدرات اللاعبين أعطى الفريق أفضلية تحقيق أفضل النتائج، ومن المنتظر أن يضع المدرب ساتراً دفاعياً في منتصف الميدان للحد من خطورة لاعبي النصر، وكل ما يقلق أنصار أصحاب الضيافة الهفوات الدفاعية التي تكررت في العديد من المواجهات وتسببت في إهدار بعض النقاط السهلة. وعلى الجهة الأخرى، يدخل النصر بطموحات المحافظة على صدارة الترتيب بعد أن نجح في جمع 17 نقطة من سبع جولات من دون أية هزيمة، ويسعى المدرب الأوروغوياني كارينيو جاهداً إلى الاستمرار في حصد النقاط والابتعاد خطوة من جديد عن"الغريم التقليدي"الهلال، وعلى رغم غياب قائد الفريق حسين عبدالغني والمدافع عمر هوساوي للإيقاف والبرازيليين إيلتون وإيفرتون للإصابة، إلا أن الفرقة الصفراء قادرة على الوصول إلى النقاط الثلاث كاملة بفضل وجود عناصر بديلة لا تقل في أية حال من الأحوال عن العناصر الأساسية، فمن المنتظر أن يستعين المدرب بالشاب عبدالرحيم جيزاوي منذ البداية إلى جانب محمد السهلاوي لتعويض غياب إيلتون وإيفرتون، كما سيزج بالمدافع محمد عيد عوضاً من هوساوي. النصر أكثر فرق الدوري استقراراً فنياً وإدارياً، إضافة إلى الروح المعنوية العالية للاعبين، والترشيحات كافة تصب في مصلحة الكفة الصفراء، ما لم يكن هناك رأي آخر للاعبي الفيصلي، خصوصاً وأن لهم مواقف تذكر أمام النصر في المسابقات كافة. الشعلة - الفتح يتسلح الشعلة بالأرض والجمهور بحثاً عن تحقيق الانتصار الأول وتسجيل بداية حقيقية للهروب من قاع الترتيب، بعد أن فشل في الحصول على أكثر من نقطة يتيمة خلال الجولات الماضية، وبشباك متخمة ب15 هدفاً، وتعول الجماهير الشيء الكثير على المدرب الإسباني ماكيدا الذي حل خلفاً للتونسي أحمد العجلاني لإعادة صياغة الخطوط وإيجاد توليفة مناسبة تمنح الفريق فرصة المنافسة على البقاء موسماً آخر بين الكبار. على رغم وجود بعض العناصر الجيدة في صفوف الشعلة أمثال المغربي حسن الطير وماجد المرحوم وأحمد مفلح ووليد الجيزاني وإبراهيم المغنم، إلا أن الفريق مازال يقدم مستويات باهته فنياً، ويفشل في الحصول على الانتصار الأول في دوري الكبار. وعلى الضفة الأخرى، يتطلع الفتح إلى الاستفادة من تواضع إمكانات أصحاب الدار، لتعويض الخسارة الماضية أمام النصر والعودة بثلاث نقاط ستكون ثمينة جداً في حسابات الفريق، والمدرب التونسي فتحي الجبال على رغم تراجع مستوى فريقه هذا الموسم، إلا أنه يظل مدرباً ذكياً ويجيد التعامل مع كل مباراة على حدة، ودائماً يكون اعتماده على الثلاثي البرازيلي خوزيه ألتون والكونغولي دوريس سالمو وحمدان الحمدان في الجانب الهجومي، فيما يتراجع عبدالعزيز بوشقراء ومحمد الفهيد إلى المساندة الدفاعية.