رداً على الخبر المنشور في"الحياة"، الصفحة الأولى، العدد 16752 بتاريخ 14 شباط فبراير 2009، 19 صفر 1430ه، بعنوان"وزارة التربية تلوح باستخدام"العصا"لحفظ حقوق معلميها من الاعتداءات". اطلعت على ما نشر في صحيفة"الحياة"بعنوان"وزارة التربية تلوح باستخدام"العصا"لحفظ حقوق معلميها من الاعتداءات"، وما تضمنه الخبر من كون المعلم والمعلمة ركنين من أركان العملية التربوية والتعليمية، إلا أن لي بعض الملاحظات التي تستوجب الرد: فعلى رغم كل ما ذكر في هذا الخبر من عبارات عمومية مكررة إلا أنه يتناقض مع التوجهات التربوية الحديثة، ففي عصر الانفتاح، وثقافة الحوار، يطل علينا المتحدث باسم الوزارة ليعيد مدارسنا إلى عهد"الكتاتيب"! فكيف لنا قبول أن يلوح باليد في مدارسنا، ولو من باب التخويف، لنقبل باستخدام العصا ضد أبنائنا! إن كل اهتمام الآباء في هذا العصر المتقدم يصب في ترغيب أبنائهم على طلب العلم، وكذلك يشاطرهم التربويون المدركون لدورهم هذا الاهتمام، بل إن هناك دراسات حديثة تبحث سبل بث الطمأنينة في نفوس المتعلمين ودور ذلك في تقبل المعلومة والاستمتاع بالعملية التربوية والتعليمية! إن نسبة التسرب التي تشهدها مدارسنا ينبغي أن تؤخذ في الحسبان لكثافتها، ويكفي لنا أن نستعرض عدد المدارس المتوسطة، وبالمثل عند الانتقال للمرحلة الثانوية... ويكفي لنا أن نتأمل في وجوه أبنائنا وهم ذاهبون إلى المدارس، مقارنة بلحظة خروجهم منها... وغير ذلك من الدلائل والشواهد على جفاف وضعف البينة التربوية لدينا، لذا لا بد من إعادة النظر في سياسة الترهيب الإعلامية لدى وزارة التربية والتعليم الموقرة! بادي خلف الشكرة - الرياض Badi [email protected]