تسببت الفتوى الصادرة عن المجلس الإسلامي في اندونيسيا اخيراً، والمتعلقة بتحريم رياضة"اليوغا"على المسلمين، في إعادة الجدل مرة أخرى حول شرعية ممارسة هذه الرياضة داخل الأندية الصحية في السعودية، على رغم أن المصادر الطبية التي تحدثت ل"الحياة"أكدت أن"الممارسات التي تتم في الأندية لا صلة لها ب"اليوغا"، إذ تندرج ضمن ما يسمى بالتنويم الإيحائي". في حين طالب الشيخ محمد الحسون بتغيير مسمى لعبة"اليوغا"التي تمارس في الأندية الرياضية إلى مسمى آخر إسلامي، وقال ل"الحياة":"طالما أن ما يمارس في الأندية الرياضية الصحية في السعودية بعيد عن حركات"اليوغا"عبادة الهندوس فلابد من تغيير مسماها إلى مسمى إسلامي يبعد الشبهات عنها". وأكد أن ممارسة"اليوغا"- والتي تستمد حركاتها من عبادات وثنية قديمة - محرمة في الإسلام. ويتفق معه مصدر طبي رفض الإفصاح عن اسمه، قائلاً:"هنالك خلط في مفاهيم لعبة اليوغا، وما يمارس لدينا في النوادي الرياضية هي تمارين للاسترخاء". وأضاف:"ان الخلط جاء في التسمية، إذ إن اليوغا عادة هندوسية قديمة وهي محرمة في الإسلام بينما الذي يمارس لدينا مختلف". في حين تمارس رشا المحمد رياضة اليوغا منذ فترة طويلة لشعور بالراحة والاسترخاء الذي تمنحها إياه تلك اللعبة، وقالت:"احرص على ممارسة رياضية"اليوغا"ودخول حصصها بين الحين والآخر، خصوصاً بعد أن وجدت فيها شعوراً بالاسترخاء". وتتفق معها نوال الزهراني بقولها:"تمارين اليوغا تعيد لي نشاطي وتنشط ذاكرتي، خصوصاً في حال تعرضي لضغوط عائلية". في وقت حذر فيه أستاذ الشريعة وخبير المجمع الفقهي الدكتور حسن سفر"من أي ممارسة رياضية تتضمن حركات مشابهة للشعائر الدينية"الهندوسية"، وقال ل"الحياة":"هذه الممارسات تندرج ضمن قائمة المحرمات". وأضاف:"المجالس الدينية المتخصصة في الإفتاء تكيف فتاواها على ما يحدث في كل بلد، قد يكون عالقاً في الذهن أن اي لعبة يكون فيها من الحركات من عبادات أو ديانات أخرى من التشبه بها، فمن هذا المنطلق جاء تحريم اليوغا، وصدرت فتاوى لتحذير الناس من الانسياق وراء هذه التقاليد والألعاب التي فيها تقليد لديانات أخرى".