أصدر مجلس إسلامي كبير في ماليزيا الدولة ذات الاغلبية المسلمة فتوى امس السبت بتحريم ممارسة اليوغا لانها تستخدم صلوات الهندوس وتشجع على الاتحاد بالرب وهو أمر قال المجلس إنه يتضمن تجديفا. وتعكس هذه الفتوى الاخيرة من مجلس الفتوى في ماليزيا اتجاها متناميا نحو الاسلام المتشدد في ماليزيا حيث تعيش أعراق متعددة مما أثار مخاوف بين غير المسلمين فيها. وقال عبد الشكور حسين رئيس المجلس للصحفيين في مدينة بوتراجايا العاصمة الادارية لماليزيا امس السبت "هناك طرق أخرى لتأدية التمارين الرياضية والشعور براحة البال... يمكنك ركوب الدراجات أو السباحة أو تناول غذاء يحتوي على دهون أقل." وأضاف مشيرا إلى إصدار مصر وسنغافورة تشريعات مماثلة "بالنسبة لنا من الممكن أن تدمر اليوجا إيمان المسلم. لكن هذا الامر يجب ألا يثير مخاوف غير المسلمين لانه غير مفروض عليهم. إننا نتوجه إلى مجتمع المسلمين". ولا تعتبر الفتاوى ملزمة من الناحية القانونية لكنها تتمتع بنفوذ قوي في ماليزيا. وأسقطت الحكومة الماليزية في مايو أيار اقتراحا بحرمان النساء من السفر بمفردهن بعد رفض جماعات المرأة هذا الامر. ويمثل غير المسلمين في ماليزيا نسبة 40في المئة من بين تعداد الماليزيين الذي يصل إلى 27مليون نسمة بينهم أقليات كبيرة من المسيحيين والبوذيين والهندوس. وعبر ماليزيون عن غضبهم في مدونات وخطابات منذ اعلن مجلس الفتاوى قبل أسابيع قليلة أنه يبحث في إصدار فتوى لتحريم اليوغا. وعلقت مارينا مهاتير ابنة رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد على الامر وتساءلت "أيهما يمثل خطرا أكبر على المجتمع المواطنون والقادة الفاسدون أم الاشخاص الذين يمارسون اليوغا والنساء اللاتي يرتدين أزياء الرجال؟"