نجح مدرب فريق الهلال الروماني كوزمين أولاريو 39 عاماً، نجاحاً باهراً في قيادة فريقه"الأزرق"إلى نهائي كأس ولي العهد السعودي، بعد انتصاره المستحق على منافسه التقليدي النصر بهدف السويدي ويلهامسون، في المواجهة التي أقيمت بينهما في الدور نصف النهائي من المسابقة، وتفوق الداهية الروماني على نظيره الأرجنتيني باوزا طوال مجريات اللقاء، على رغم لعب فريقه الهلال بعشرة لاعبين لأكثر من 50 دقيقة بعد طرد مدافعه الدولي ماجد المرشدي بالبطاقة الحمراء، إثر منعه مهاجم النصر العماني حسن ربيع من الاتجاه لمرماه مرتين بطريقة غير مشروعة. وأكد العبقري الروماني كوزمين أولاريو أنه أفضل مدرب في الأندية السعودية من دون منازع خلال الموسمين الكرويين الأخيرين، بفعل التركيبة الأدائية الرائعة التي قدمها والخطة الفنية المميزة التي يرسمها والانضباط التكتيكي العالي الذي يطبقه لاعبوه على أرض الميدان، والمواهب اللامعة التي منحها الفرصة وأضاءت سماء الكرة السعودية، ما جعل"الزعيم"يحصد لقبين مهمين في الموسم الرياضي الماضي بتحقيقه كأس ولي العهد، وحصوله على لقب بطل الدوري السعودي، ويواصل مسيرته الناجحة في الموسم الكروي الحالي بمنافسته القوية على نيل لقب بطل دوري المحترفين السعودي في نسخته الجديدة، إذ يتصدر الفرق حالياً مع الاتحاد، وتأهله أخيراً إلى نهائي كأس ولي العهد ومقابلة الشباب في النهائي الكبير يوم الجمعة المقبل في الرياض. ويعتمد الروماني كوزمين في أسلوبه الفني على الجماعية في الأداء وتقفيل مناطقه الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين في حال الهجوم على مرماه، والارتداد الهجومي السريع لاستغلال مهارة لاعبيه في الوسط والهجوم، واللعب بالأسماء الجاهزة فنياً ولياقياً من دون الاعتماد على شهرتها وسمعتها وجماهيريتها، لذا أعاد صياغة المدافع ماجد المرشدي الذي كان غير مرغوب فيه من قبل، وأعطاه فرصة اللعب والبروز حتى نال لقب أفضل لاعب خليجي في دورة الخليج الأخيرة في مسقط، وقدّم الفريدي والزوري والدوسري وغيرهم من المواهب الواعدة التي أبدعت وتألقت وتوهجت وأسعدت جماهير"الزعيم"وأنصاره وعشاقه في كل مكان خلال الفترات الماضية. وخاض المدرب كوزمين أولاريو المولود في 10 حزيران يونيو 1969 بعض التجارب التدريبية مع الأندية الرومانية، على رغم حداثة عمره في مجال التدريب، وحقق نجاحات واسعة في مشواره الفني، إذ درّب أندية ناشيونال بوخارست 2002 وبوليدكنيكا أباسي 2004 وستيوا بوخارست 2005، لينتقل في يونيو 2007 إلى تدريب الهلال السعودي ويصبح المدرب الأول في الملاعب السعودية، ما جعل محبي"الأزرق"يطالبون إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بضرورة التجديد معه لأعوام مقبلة حتى يستمر في مهمته الناجحة ويستقر الفريق فنياً، وإن كان يعاب على الروماني كثرة اعتراضاته على التحكيم واحتجاجاته المتواصلة على الحكام ومساعديهم أثناء المباريات، ما جعله يُطرد إلى المدرجات في بعض المباريات، ويمنع من مرافقة الفريق على دكة البدلاء في مباريات أخرى، ما يحرم الفريق من توجيهاته وخدماته أثناء النزالات الكروية المهمة في الاستحقاقات الرياضية المختلفة.