قررت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك إيقاف الترقيات والعلاوات لعام 2009، بسبب الظروف التي تمر بها الشركة، مطالبة الموظفين بتقدير"الظروف الراهنة"، مؤكدة قدرتها على اجتياز التحديات باستنفار عطاءاتهم الإنتاجية والإبداعية، مشيرة إلى أن شركات عالمية أخرى قامت بتسريح عمالتها تحت وطأة الخسارة. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في"سابك"محمد الماضي في خطاب للموظفين يعلمهم فيه بقرار وقف الترقيات والعلاوات إن الشركة حريصة على موظفيها، وفي الوقت نفسه تطالبهم بمراعاة الظروف التي تمر بها. وأشار الماضي في خطابه إلى أن الأزمة المالية العالمية أثرت في الاقتصادات الدولية، وأدت إلى تراجع أرباح كبريات الشركات العالمية، وبعضها أعلنت إفلاسها، وقامت بتسريح العاملين فيها، مؤكداً أن"سابك"قادرة على الصمود، ومجابهة التحديات، واستطاعت الاحتفاظ بتصنيفها الائتماني. يذكر أن"سابك للبلاستيك المبتكرة"إحدى وحدات الشركة السعودية للصناعات الأساسية، قالت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي أنها ستقوم بتسريح 10 في المئة من موظفيها، وذلك ضمن خطة لإعادة هيكلة أعمال الشركة. تمتلك وحدة سابك انوفيتف بلاستيكس عمليات في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا. وستخفض الوحدة وظائف من خارج قسم التصنيع في الأساس. وقالت مديرة الاتصالات الأوروبية للشركة هيلين فاندبو فنكامب في حينه:"إن غالبية تخفيضات هذه الوظائف تأتي من المبيعات التجارية والتسويق ووظائف الدعم"، مضيفة أن"خطة خفض وظائف غير أساسية من عمليات الشركة تقررت قبل أشهر عدة". وفي ما يأتي نص خطاب محمد الماضي: أود أن أؤكد في البداية أن موارد"سابك"البشرية هي ثروتها الحقيقية، وهي أغلى أصولها المادية والمعنوية، التي لا تدخر جهداً في سبيل بنائها ونمائها، وإحاطتها بكل مقومات الاستقرار الاجتماعي والرضى الوظيفي، في إطار الأسرة الواحدة، وفريق العمل المتكامل. ولقد دأبت"سابك"طوال السنوات الماضية على تشجيع موظفيها في إطار برنامج منظم للترقيات والعلاوات، اتفاقاً مع تصاعد عملياتها ونمو أرباحها، إدراكاً منها بأن موظفيها هم شركاء نجاحها، ومفتاح تنامي عملياتها. وتعلمون أن الأزمة المالية العالمية التي حدثت مع نهاية العام الماضي، قد أثرت سلباً على الاقتصادات الدولية، وكان لها الأثر البالغ في تراجع أرباح كبريات الشركات العالمية، بل هناك الكثير من الشركات والمؤسسات الدولية العريقة التي أعلنت إفلاسها، وأغلقت مصانعها، وسرحت عمالتها، غير أن"سابك"لا تزال قادرة على الصمود، ومجابهة التحديات العالمية، إذ إنها الشركة الوحيدة التي استطاعت الاحتفاظ بتصنيفها الائتماني. لذلك ارتأت إدارة الشركة إيقاف الترقيات والعلاوات لعام 2009، وأنني أثق تمام الثقة في أن أبناء"سابك"الذين تعتز بولائهم وانتمائهم يقدرون الظروف الراهنة، وقادرون على اجتياز التحديات باستنفار عطاءاتهم الإنتاجية والإبداعية، لتظل"سابك"الشركة الرائدة العالمية.