أبرمت هيئة المواصفات والمقاييس السعودية نهاية الأسبوع الماضي مع أجهزة التقييس في الفيليبين، برنامج الاعتراف المتبادل بعلامات الجودة وشهادات المطابقة، بعد أن وقّعت الاتفاق نفسه مع الصين وماليزيا وتونس، تماشياً مع مطالب منظمة التجارة العالمية. وأكد مدير الضبط والجودة في هيئة المواصفات والمقاييس عبدالمحسن اليوسف ل"الحياة"أن التوقيع يمثل اتفاقاً يلزم الفيليبين بعدم تصدير السلع المغشوشة والمقلدة إلى المملكة إلا بعد مطابقتها للمواصفات، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق من شأنه أن يحد من دخول كثير من السلع المستهلكة للسوق المحلية. ولفت إلى أن البرنامج يقوم على مبدأ الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وعلامات الجودة، كما يهدف إلى ضمان دخول سلع مطابقة للمواصفات القياسية الخاصة بها، وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين عن طريق منع العوائق الفنية، وتكرار الفحص والاختبار لأغراض الفسح الجمركي في الحدود، إضافة إلى تبادل المعلومات حول أجهزة تقويم المطابقة في البلدين، وكذلك اللوائح الفنية الخاصة في كل دولة. وفي شأن ذي صلة، يُنتظر أن تبلغ هيئة المواصفات والمقاييس قريباً المصانع المحلية المنتجة للقابسات والمقابس الكهربائية بالشكل الجديد للقابسات والمقابس الكهربائية بعد اعتماده، وذلك تمهيداً للبدء في التصنيع استعداداً لإخلاء السوق المحلية من المقلدة خلال عام. وبحسب ما أكده مدير ضبط الجودة في هيئة المواصفات والمقاييس، فإن الشكل الجديد جاء بناءً على موافقة وزير التجارة على طلب الهيئة المتمثل في وجوب تطبيق المواصفات الخاصة ب"القابسات والمقابس"السعودية الصادرة بها مواصفات من الهيئة، بحيث يتم التفريق بينها في الخط 127 و220 فولت. وكان عبدالمحسن اليوسف أكد ل"الحياة"في وقت سابق أن الهيئة ستعمل على إطلاق مشروع حملة إعلامية للتوعية بأضرار"القابسات"المقلدة قريباً،"نتائجها ستكون إيجابية في تجنب الحرائق الناتجة عن هذه السلع الرديئة". وشدد على أنه لن يدخل إلى السعودية أو ينتج منها أي قابس أو مقبس غير مطابق للمواصفات، مشيراً إلى أن مصلحة الجمارك ستكون طرفاً مؤثراً في المشاركة في هذه الحملة بجانب عدد من الجهات للوصول إلى رضا المستهلك.