قال وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ان الخدمة الصحية لا تقتصر على الدواء فقط بل تشمل المعاملة الحسنة، التي تعتبر نصف العلاج، مؤكداً أن الوزارة عملت على تطوير عدد من برامجها واستراتيجياتها بما يتوافق مع النهج العلمي ويحقق الأهداف المنشودة منها. وأضاف خلال تدشينه أمس برنامج طب الأسنان الوقائي عيادات طب الأسنان المحمولة أن تسوس الأسنان له كلفة مالية كبيرة على المواطن، ويمثل هاجساً كبيراً للوزارة، من خلال تجاوز نسبته لدى الأطفال 90 في المئة، ويعتبر ذلك مؤشراً خطراً، مطالباً بتطبيق برنامج طب الأسنان الوقائي بصيغة موحدة في جميع المناطق. وذكر أن البرنامج يمثل انطلاقة جديدة في تفعيل البرامج الوقائية في مجال طب وصحة الفم والأسنان، إذ انه يأتي امتداداً للبرامج الوقائية الأخرى التي دأبت الوزارة على تنفيذها، لافتاً إلى أن نتائج البرنامج ستخفض من معدلات الإصابة بتسوس الأسنان، ورفع مستوى الوعي الصحي المجتمعي بأهمية وكيفية المحافظة على صحة الفم والأسنان. من جانبه، أوضح مدير إدارة طب الأسنان في وزارة الصحة الدكتور محمد الرافعي، أنه تم إنشاء مراكز طب الأسنان وأقسام الأسنان في مستشفيات الوزارة في المناطق والمحافظات الصحية، لتقديم الخدمات العلاجية التخصصية، إضافة إلى 2100 عيادة في طب الأسنان الأولية بمراكز الرعاية الصحية الأولية. وأضاف:"يتم تنفيذ برنامج طب الأسنان الوقائي من خلال عيادات طب الأسنان المحمولة، من خلال 3 محاور رئيسة شملت التثقيف والتوعية الصحية لكل شرائح المجتمع مع التركيز على الأطفال والأمهات، وفحص أسنان الأطفال والمرحلة العمرية المبكرة، وتطبيق الإجراءات السريرية اللازمة للوقاية من تسوس الأسنان عند الأطفال، والتي تشمل تطبيق الفلورايد الموضعي بأشكاله المختلفة، ووضع المادة السادة للحفر والشقوق السنية لحماية الأسنان من الإصابة بالتسوس". وأكد أن الوزارة وفرت 49 عيادة أسنان محمولة، ووزعتها على المناطق الصحية كمرحلة أولى، على أن يتم التوسع في البرنامج بعد تقويم النتائج الأولية له، والتركيز على المدارس الابتدائية للبنين والبنات، ومن ثم يطبق في مراكز التسوق والترفيه خلال فترات الإجازات، مشيراً إلى أن الفرق الصحية في كل منطقة مكونة من أطباء الأسنان وأخصائيي وفنيي صحة الفم والأسنان.