طالب معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المسؤولين المختصين المعنيين بتطبيق برنامج طب الأسنان الوقائي/ عيادات طب الأسنان المحمولة / أن يكون البرنامج متناغما في جميع مناطق المملكة مؤكدا أن تسوس الأسنان يعد كلفة مالية كبيرة على المواطن وكذلك هاجسا كبيرا على وزارة الصحة مبينا أن نسبة التسوس لدى الأطفال وصلت لأكثر من 90 في المئة وهذا مؤشر خطيرا جدا . جاء ذلك خلال تدشينه بقاعة الاجتماعات بديوان الوزارة برنامج طب الأسنان الوقائي / عيادات طب الأسنان المحمولة / مشيرا إلى أن البرنامج يأتي امتدادا للبرامج الوقائية الأخرى التي دأبت الوزارة على تنفيذها. وأهاب بجميع المسؤولين بالوزارة والمؤسسات الطبية الأخرى بتضافر الجهود مؤكدا أن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واضحة وصريحة حيث أنه حريص بالدرجة الأولى على تقديم الخدمة الصحية ذات الجودة العالية للمواطن دون أن يواجه عناء, مشدداً أن الخدمة الصحية لا تقتصر على العلاج فقط بل بالمعاملة الحسنة والمعاملة الحسنة هي نصف العلاج . وقال الدكتور الربيعة: // إن الدولة حفظها الله تولي القطاع الصحي جل اهتمامها وعنايتها // , وولاة الأمر حريصون كل الحرص على ما من شأنه تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين سواء كانت خدمات وقائية أو علاجية أو تأهيلية . وأوضح أن الوزارة أخذت على عاتقها تنفيذ تطلعات ولاة الأمر فعملت على تطوير عدد من برامجها واستراتيجياتها بما يتوافق مع النهج العلمي ويحقق الأهداف الوطنية المنشودة وطموح المواطن الكريم ,مبيناً أن برنامج طب الأسنان الوقائي يمثل انطلاقة جديدة في تفعيل البرامج الوقائية في مجال طب وصحة الفم والأسنان متمنيا أن يحقق النتائج المرجوة من خفض معدلات الإصابة بتسوس الأسنان ورفع مستوى الوعي الصحي المجتمعي بأهمية وكيفية المحافظة على صحة الفم والأسنان . وقال في تصريح صحفي عقب تدشينه البرنامج: // بدأت جراحا ولازلت جراحا وحاجة المواطن تحتم علي أن اقدم ما بوسعي سواء كنت وزيرا أو غير ذلك // مؤكدا أن عمله لن يمنعه من تقديم خبراته الطبية على أرض الواقع ناهجا نهج ما كان يقوم به زملاؤه الوزراء السابقون . وبين الربيعة أن دور وزارة الصحة ليس إعلاميا بل هو توعوي ووقائي وعلاجي وأن الوزارة قامت بجهود جيدة ومميزة وستقوم أيضا بجهود كبيرة قريبا وستنظم مع وسائل الإعلام بهدف الوقاية . من جانبه قال مدير إدارة طب الأسنان بالوزارة الدكتور محمد بن عبدالله الرافعي أنه تم إنشاء مراكز طب الأسنان وأقسام الأسنان بالمستشفيات بجميع المناطق والمحافظات الصحية لتقديم الخدمات العلاجية التخصصية بالإضافة إلى عيادات طب الأسنان الأولية بمراكز الرعاية الصحية الأولية إلى أن فاق عدد العيادات التابعة لوزارة الصحة / 2100/ عيادة . وأشار الرافعي إلى أن الوزارة تولي حاليا اهتمامها لتطوير خدمات طب الأسنان ضمن مشروع تطوير الرعاية الصحية الأولية حيث إنها ماضية في التوسع في تقديم خدمات طب الأسنان بما يواكب النمو السكاني المضطرد وتفاقم نسب الإصابة بأمراض الفم والأسنان. وتطرق إلى أن نسبة تزايد الإصابة بأمراض الفم والأسنان وخصوصا تسوس الأسنان الذي بلغت نسبة الإصابة به أكثر من 90 في المئة بين الأطفال مؤكدا أن مواجهة تلك الأمراض يتطلب إعطاء الجانب الوقائي مزيدا من الاهتمام والدعم وهو ما قامت الوزارة به خلال التوسع في البرامج الوقائية لتغطية شرائح المجتمع كافة وبناء تلك البرامج وفق منهجية عملية تضمن الوصول للأهداف المنشودة . وقال الرافعي إنه يتم تنفيذ برنامج طب الأسنان الوقائي من خلال عيادات طب الأسنان المحمولة من خلال ثلاثة محاور رئيسية شملت التثقيف والتوعية الصحية لجميع شرائح المجتمع مع التركيز على الأطفال والأمهات بالإضافة إلى فحص أسنان الأطفال والمرحلة العمرية المبكرة وتطبيق الإجراءات السريرية اللازمة للوقاية من تسوس الأسنان عند الأطفال والتي تشمل تطبيق الفلورايد الموضعي بأشكاله المختلفة ووضع المادة للحفر والشقوق السنية لحماية الأسنان من الإصابة بالتسوس . وأكد أن الفرق الصحية بكل منطقة والمكونة من أطباء الأسنان وأخصائيي وفنيي صحة الفم والأسنان ستقوم بتنفيذ البرنامج وفق الخطة المعدة لذلك مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتأمين /49/ عيادة أسنان محمولة وتم توزيعها على المناطق الصحية في مرحلة أولى على أن يتم التوسع في البرنامج بعد تقويم النتائج الأولية له وقد روعي في خطة البرنامج التركيز على المدارس الابتدائية للبنين والبنات على أن يستمر تطبيقه في مراكز التسوق والترفيه خلال قترات الإجازات .