على رغم الدور الفعال الذي يؤديه عمد الأحياء وأهمية ذلك الدور من النواحي الأمنية والاجتماعية والإنسانية، إلا أنهم محرومون من الترقية. لا ننسى ما تبذله هذه الفئة، وما يتعرضون له العمد من متاعب وتنقلات ميدانية ومشاق عملية ومسؤولية كبيرة ملقاة على عواتقهم. وبكل أسف فإن عمد الأحياء يفتقدون الاهتمام بوضعهم الوظيفي، مع أنهم رجال أمن يؤدون واجباً مهماً لخدمة أفراد المجتمع ومعالجة مصالح السكان، وحكومتنا الرشيدة أولت جل اهتمامها متابعة ترقيات الموظفين وتثبيت المستخدمين لما يعنيه أمر الترقية من أهمية في حقوق الموظف التي يجيزها النظام. لكن العمد لم يكن لهم نصيب من هذا الاهتمام، إذ إنهم يعانون الأمرّين من وضعهم الوظيفي الذي لا يزال غامضاً وسبباً رئيسياً في تأخرهم عن الترقية التي ينعم بها كل موظف، ولا أدل على ذلك من أن معظم العمد قد أمضى على مرتبته أكثر من 15 سنة، فيما عين البعض الآخر على مرتبة مستخدم براتب ضئيل جداً لا يكفي لتلبية متطلبات الحياة المعيشية. إضافة إلى ما سلف فإن العمدة قد يحال إلى التقاعد، وهو على هذا الوضع الصعب. من هذا المنطلق نشكر المسؤولين في وزارة الداخلية، لما لهم من أيادٍ بيضاء في متابعة خدمة العمل وما يخدم المصلحة العامة آملين بأن يكون هناك توجيه سريع بالمتابعة الحثيثة في معالجة وضعنا ومعاناتنا التي بدأت دراستها منذ 27-2-1427ه، ولم تظهر نتائجها حتى الآن. علي عبدالله العودة - بريدة