رداً على تصريح الأمين العام لأمانة منطقة الجوف المهندس محمد الناصر، المنشور في"الحياة"، العدد"166656"، بتاريخ 12-11-1429ه. إن شجرة الزيتون واعدة صناعياً وغذائياً في المملكة العربية السعودية، كيف لا ومنطقة الجوف منطقة ناجحة بكل المقاييس بالنسبة لشجرة الزيتون، لقربها من منطقة بلاد الشام والبحرين الأحمر والمتوسط، وكذلك خصوبة الأرض والمياه العذبة، والمناخ المعتدل، والشمس الساطعة طوال العام، كل ذلك لتبدع شجرة الزيتون ثمراً وزيتاً جيداً. إن مزارعي المنطقة يتطلعون إلى مثل ذلك، خصوصاً غياب الإعلام المقروء والمنشور عن ذكر الشجرة المباركة، التي نجحت زراعتها وأنتجت في المنطقة، وكذلك جميع مراحل إنتاج الزيتون، سواء الزيت، أو مخللات الزيتون، أو بقايا عصر الزيتون المسمى"الجفت"... لذا اقترح الآتي: - إقامة مدينة متكاملة للزيتون، من حيث التجهيزات من إسكان العاملين ومسجد ومصانع متعددة، كلها لخدمة شجرة الزيتون، إما في مركز"الرديفة"أو مركز"ميقوع"، نظراً لتوسط المركزين بين مزارع الزيتون، وقربهما من الطريق الدولي حائل ? الجوف، وسهولة التسويق، وإيجاد وظائف لشباب المركزين، وإبعاده عن عاصمة المنطقة"سكاكا". - من خلال مهرجان الزيتون السنوي، الذي بدأ هذا العام بنسخته الثانية يجب تكثيف الوعي، وتوزيع المطويات، وأخذ آراء المزارعين والمعنيين بزراعة الزيتون، بإقامة مدينة متكاملة للزيتون، ومعرفة ذوق المستهلك السعودي تجاه ثمرة الزيتون ومنتجاتها. - تطوير مسابقة أفضل مزرعة للزيتون، باسم"جائزة المزارع المثالي للزيتون". - اشتراك الأمانة مع الزراعة برفع الوعي لدى مزارعي الزيتون، وعلى مركز أبحاث المراعي بالجوف أن يتجاوب من هذه الناحية، آملاً عقد دورات سنوية مدتها أسبوعان، أو عشرة أيام، للتعريف بشجرة الزيتون، سواء للمزارعين أو أبناء المزارعين، وكذلك المهندسين والفنيين الزراعيين، والتأكيد بعقد بعض الدورات أثناء نضج وقطاف الزيتون، لا سيما أن المركز يحتوي على وحدة لأبحاث الزيتون للاستفادة منه في هذا الشأن. كذلك الاستفادة من المتخصصين في الشركات الزراعية. ناصر بن إبراهيم الغصن جامعة الملك سعود