سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير جامعة الملك عبدالعزيز قدر قيمة "التلفيات" بأكثر من بليون ريال ... ونفى "تأجيل" الدراسة أسبوعين طيب يقر بصعوبة تقدير خسائر "الجامعة" ... ويؤكد تضرر أبحاث "الطب" و"الهندسة"
أقر مدير جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور أسامة بن صادق طيب ل"الحياة"بصعوبة تحديد رقم دقيق للخسائر التي منيت بها الجامعة جراء كارثة نوفمبر، مرجعاً ذلك إلى أن الأجهزة التالفة في المعامل والمختبرات جرى شراؤها منذ نحو 15 عاماً بأسعار تختلف عما هي عليه الآن، مشيراً إلى أن الجامعة الآن في طور تجربة تشغيل كل الأجهزة الموجودة لتحديد التي تحتاج لإصلاح أو تغيير. وقدر البروفيسور الطيب الخسائر التي منيت بها الجامعة بأكثر من بليون ريال تقريباً، مؤكداً أن ذلك لن يعيق الجامعة عن مواصلة مشوارها البحثي لحصول برامجها على الاعتماد الأكاديمي الدولي. وأوضح أن البحوث التي تأثرت جراء السيول هي المتعلقة بالطب والهندسة، مؤكداً سلامة البحوث المتخصصة في العلوم والاجتماع، مضيفاً أن المعامل التي تأثرت بشكل كبير هي استديو قسم الإعلام والمعامل بكلية الهندسة وكلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة. وأفاد أن الجامعة سبق أن عقدت اجتماعات عدة مع مديرية الدفاع المدني والجهات الأخرى كالشؤون الصحية والمرور، لتنفيذ تلك الخطط على أكمل وجه ومواجهة حالات الطوارئ التي تحصل لا سمح الله، منتقداً كل ما كتب في وسائل الإعلام عن أرقام خسائر الجامعة. وأضاف:"للأسف بعض الأخبار لم يستسق كاتبها المعلومة من مصدرها الصحيح، وكل ما في الأمر أنه سمع برقم، فتوهم أن ذلك هو الصحيح". ونفى البروفيسور الطيب الأخبار المتداولة حول تأجيل الدراسة خلال الأسبوعين الأولين، مؤكداً أن ما حصل هو تأجيل استخدام عدد من المعامل، لاسيما في شطر الطالبات، مرجعاً ذلك لغياب التيار الكهربائي عنها بسبب السيول. وأشار إلى أنه جرى نقل محاضراتهن إلى مبنى 29، عازياً تأجيل اختبارات الأسبوع لطلاب كلية الطب إلى إخلاء المرضى من المستشفى الجامعي، معتبراً ذلك الإجراء جزءاً من خطة الطوارئ التي نفذتها الجامعة. وذكر أنه على رغم تأثر الجامعة بالسيول، إلا أن الأنشطة الطلابية والبرامج المقدمة للطلاب لم تتأثر في جدولها الزمني، ممتدحاً وقوف عدد كبير من طلاب الجامعة لإزالة الأضرار التي لحقت بمرافقها بمشاركه منسوبي الجامعة من أكاديميين وإداريين وفنيين. وتابع:"مشاريع تصريف السيول موجودة في الجامعة، لكن لا تستطيع أي منشأة تعليمية في العالم أن تحمي نفسها من السيول وغيرها، كأن تبني سدوداً لدرء مخاطر الأمطار، فالجامعات بطبيعة الحال تقع داخل المدن، وهي جزء منها كما لا يمكن لأي جامعة أن تبين مشاريع تصريف في أي جزء من المدينة لتقي خطرها"، معتبراً كل الجامعات تستفيد من خدمات مدينتها. وأوضح أن الجامعة توجد بها مشاريع تصريف السيول تصب داخل المدينة، إضافة إلى محطة تنقية تصب في المزارع والأشجار"ولكن مشاريع سيول الجامعة لم تستوعب الحجم الكبير من المياه التي اجتاحتها". وشدد البروفيسور الطيب على أن مباني الجامعة وطرقها لم تتأثر من الناحية الإنشائية من السيول، مرجعاً ذلك إلى تأسيسها القوي الذي روعي فيه مقاومته للمخاطر كافة. وواصل:"مباني الجامعة مصممة بالطرق العالمية المعتمدة ومجهزة بالطرق القياسية، التي تتحمل الأمور الاعتيادية المتوقعة، بما فيها السيول والزلازل ونعتمد في عمليات البناء على نظام كود البناء المطبق من قبل الجهات المعنية". ... لقاء علمي ل"بحث الحلول لمجاري السيول" كشف مدير جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور أسامة بن صادق الطيب عن تنظيم الجامعة للقاء علمي كبير يناقش كارثة نوفمبر من كل النواحي من دون التطرق لأسبابها، أو من كان خلفها، مشيراً إلى أن اللقاء سيبحث حلولاً لمجاري السيول وتصريفها وبحيرة الصرف الصحي المسك. وأوضح أن الجامعة نظمت دراسات ناقشت كل ما تحتاجه جدة من حلول، وفق أطر علمية عكف عليها أساتذة ومتخصصون على درجة عالية من الكفاءة. ولفت إلى أن الجامعة عقدت اجتماعاً استثنائياً للجنة العمداء الاستشارية بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعميدات شطر الطالبات والكليات بواسطة الشبكة التلفزيونية، لاستعراض الأضرار التي نجمت عن السيول التي اجتاحت الجامعة، مشيراً إلى أنه جرى حصر كل الأضرار. وأكد أن العمل جار منذ اليوم الثاني لوقوع الكارثة وحتى الآن على إزالة آثار السيول، باستخدام أكثر من 400 آلة وألفي عامل لإعادة الجامعة إلى طبيعتها، موضحاً أن عمداء الكليات أفادوا بأن الدراسة انتظمت منذ اليوم الأول في الثامن عشر من ذي الحجة.