استعرضت جامعة الملك عبدالعزيز الأضرار التي نجمت عن السيول التي اجتاحتها يوم الثامن من ذي الحجة (كارثة جدة)، في اجتماع استثنائي ترأسه مديرها الدكتور أسامة بن صادق طيب، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعميدات شطر الطالبات والكليات. وأعلن الدكتور طيب أن سيل يوم الأربعاء الأسود اقتحم الجامعة وبلغ معدل الأمطار 90 مليمتراً، موضحاً أنه تم حصر جميع الأضرار في الجامعة، والعمل على إزالة آثار السيول على مدار 24 ساعة باستخدام أكثر من 400 آلة و2000 عامل، بهدف إعادة الجامعة إلى طبيعتها، في حين أكد عمداء الكليات أن الدراسة انتظمت منذ اليوم الأول في 18 ذي الحجة. وأكد طيب أنه حرصاً على مصلحة طلاب الكليات الصحية في الجامعة وخدمة المواطنين بذل القائمون على المستشفى الجامعي جهوداً جبارة استمرت على مدار الساعة خلال الأسبوع الماضي، من أجل إعادة العمل في المستشفى. وقال وكيل كلية الطب ومدير المستشفى الجامعي الدكتور أسامة ريس: «بدأ طلاب الكليات الصحية دروسهم وجولاتهم التدريبية من دون إخلال بجداولهم المعدة مسبقاً، كما عاد العمل إلى طبيعته في العيادات الخارجية العامة والتخصصية، إذ حضر 60 في المئة من المرضى بحسب مواعيدهم، وتأخر البقية بناء على رغبتهم الشخصية، على رغم وجود الأطباء والطاقم الطبي، كما عاد العمل إلى أقسام المعامل والأشعة الصوتية». وزاد: «يستقبل قسم الطوارئ في المستشفى الحالات الطارئة الحرجة فقط، كما تم التخلص من الكثير من الأدوية والأمصال التي لم تعد تصلح للاستخدام الآدمي». وكان طلاب الجامعة وأعضاء ومسؤولو الجامعة واصلوا أمس الحملة التطوعية التي ينفذونها تحت شعار «جامعتي مسؤوليتي»، وكانت أطلقتها عمادة شؤون الطلاب. وأكد عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالله مهرجي أن هذه الحملة تدعو جميع منسوبي الجامعة وطلابها للعمل والمشاركة في الجهود التي بذلتها لجان الجامعة المكلفة بالتعامل مع الأضرار التي لحقت بها من جراء السيول والأمطار، حيث توجه الطلاب ومنسوبو العمادة في مجموعات للكليات والعمادات للإسهام في جهود اللجان المختلفة.