لا تستغرق مباشرة الحالات الإسعافية في المشاعر المقدسة سوى دقائق معدودة، يتم فيها استنفار الطواقم الإدارية والتمريضية لهيئة الهلال الأحمر السعودي من أجل الوصول السريع للحالات التي يتطلب نقلها إلى مستشفيات مكةالمكرمة. يجدهم ضيوف الرحمن في كل زوايا المشاعر المقدسة، وتعلو وجوههم الابتسامة الدائمة التي تريح المصابين والمرضى، ما يجعلهم يطمئنون أنهم بأيد أمينة تعمل على خدمتهم وراحتهم بأسرع وقت. وللرقي بأداء الفرق الإسعافية استحدثت الهيئة هذا العام نظاماً متطوراً لتلقي البلاغات يعمل عبر أجهزة الحاسب الآلي، ويعتمد على سرعة استقبال البلاغات وتحديد مواقعها وبالتالي التوجيه للفرق القريبة منها بأسرع وقت. ويعمل على هذا النظام أطباء مدربون قادرون على تشخيص كل حالة بدقة، بمساندة مترجمين للغات عدة، مثل: الإنكليزية، الفرنسية، الفارسية، الإندونيسية، والأوردو. ويعمل في فرق الهلال الأحمر السعودي أطباء ومسعفون سعوديون، أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على التعامل مع الحالات الإسعافية، بواسطة 440 سيارة إسعاف، منها سيارات صغيرة تصل لموقع الإخلاء قبل سيارات الإسعاف الكبيرة، ودراجات نارية إسعافية. ويساندهم 580 متطوعاً ومتطوعة، يعملون ليل نهار لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة. وتركزت الحالات الإسعافية التي تعاملت معها فرق هيئة الهلال الأحمر السعودي بالأمراض الهضمية والتنفسية وحالات الإغماء والتسمم، إضافة إلى إصابات حوادث السير والسقوط والحريق.