كعادتهم في كل شهر من أشهر السنة، وتحديداً في المناسبات الدينية الكثيرة، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك، بل وفي الايام العادية، يجتهد بعض المشايخ في تقديم البرامج الدينية التي تحمل الكثير من القيم، وذلك بالإجابة عن أسئلة الناس الذين يقومون بالاتصال على رقم هاتف البرنامج، ومن ثم يقومون بطرح الأسئلة على الشيخ الموجود في ذاك البرنامج. فيقوم فضيلة الشيخ مشكوراً بالإجابة بكل شفافية ووضوح عن تلك الأسئلة، ممّا يعد ذلك تثقيفاً دينياً لمن هم في حاجة إلى استفسار عن شيء ما يفيدهم في دينهم ودنياهم، مقرونة إجابته ببعض آيات القرآن الكريم، أو بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي رواها الصحابة عن الرسول"صلى الله عليه وسلم". فهذه الأعمال الجليلة التي يقدمها بعض المشايخ، جزاهم الله عنا كل خير الجزاء، ما هي إلا اجتهاد لنشر التوعية الدينية بين العباد، ولهم جزيل الشكر والتقدير على ما يقومون به، وان يجعل الله ما يقومون به في ميزان حسناتهم إنه سميعٌ مجيب. كما سمعنا المقولة التي تقول"لا حياء في الدين"... نعم لا حياء في الدين، إذ إن بعض المشايخ، هداهم الله، يقومون بالإجابة عن جميع الأسئلة علناً، منها الإباحية، ومنها التي لا يصلح الإجابة عنها أمام المشاهدين على الهواء. فهناك بيوت يوجد بها أطفال صغار في السن من بنين وبنات، كما يوجد بعض المراهقين والمراهقات ممن يجلسون مع عائلاتهم أمام جهاز التلفاز لمشاهدة ومتابعة تلك البرامج، إذ يسبب ذلك بعض الإحراج لدى الأبوين اللذين لا حول لهما ولا قوة أمام الأسئلة التي يوجهها أبناؤهم إليهما، جراء إجابة بعض المشايخ العلنية ذات الشفافية المطلقة، ممّا يضع بعض الأبناء والديهما في موقف سيئ للغاية لا يحسدون عليه. فماذا لو كانت الإجابة عن تلك الأسئلة التي يقوم بطرحها المشاهدون المتصلون بتوجيهها إلى بعض المشايخ عن طريق الهاتف، إذ يظهر رقم هاتف الشخص المتصل لدى غرفة التحكم"الكنترول روم"فيقوم الشيخ بالاتصال بهم والإجابة عن أسئلتهم التي تحمل شيئاً من الخجل والحياء بعد انتهاء البرنامج، بعيداً كل البعد عن آذان الأطفال الفضوليين وبعض المراهقين والمراهقات، ممّا يؤدي ذلك إلى أداء الشيخ رسالته على أكمل وجه، راجين من العلي القدير أن يُثيبهم على ما يقومون به من اجتهاد في تثقيف الناس دينياً، وان يعلموهم كل ما يخفى عليهم من امور دينهم ودنياهم، من دون اللجوء إلى إحراج بعض الأهالي من فضولية أبنائهم الأطفال، وكذلك الأسئلة التي يوجهها بعض المراهقين لوالديهم. محمد عبدالحق - الدمام