"أصدقاء طلاَّب التربية الخاصة"في المدارس هو مشروع توعوي لطلاَّب التعليم العام بالمدارس نحو أقرانهم من طلاب التربية الخاصة، لذا كانت البذرة الأولى لتأسيس مشروع أصدقاء طلاّب التربية الخاصة في عام 1429ه - 1430ه بمحافظة الأحسَاء، وتبلورت من خلال تشكيل فريق عمل على مستوى المحافظة، إذ نمت لتكون بداية إلى نشره في الوطن الخليجي والعربي، وليُدعّم برامج الدمج لجميع فئات التربية الخاصة في المدارس العادية، كي يخدم وتعود فوائده لجميع منسوبي المدارس من"طلاَّب تعليم عام أو ذوي التربية الخاصة، معلِّمين باختلاف تخصُّصاتهم، إداريين"، و قد أسهم كُلٍّ من إدارة التربية الخاصة والنشاط الطلابي والعلاقات العامة والإعلام التربوي في التنسيق وتسهيل الأمور المترتبة على تطبيق التجربة الأولى في مدرسة"هارون الرشيد الابتدائية وفصول التربية الفكرية بالهفوف بمعيّة مديرها، وتبنَّت هذا المشروع منذ بدايته وخصَّصت موازنة مبدئية ضمن أنشطة المدرسة له، إذا بختام التجربة عرض مدير مدرسة هارون الرشيد"صاحبة التجربة"توصيات المشروع وما توصَّلت إليه نتائج التجربة على مساعد الشؤون التعليمية بإدارة تعليم الأحساء، إذ أثنى على التجربة وعلى فريق العمل محثّاً على استمرار المشروع خلال السنوات المقبلة بالمدرسة واستفادة المدارس الأخرى من هذه التجربة. كما كان للكثير من المؤسَّسات المعنيّة برعاية ذوي الإعاقة والصُحُف المحلية والخليجية دور في دعم هذا المشروع واستمراره على المستوى المحلّي والخليجي والعربي ك"جمعية المعوقين بالأحسَاء، ومركز التأهيل الشامل بالهفوف"، الذين أسهموا بمتابعة المشروع منذ تأسيسه، ويبقى الدور الرئيس لطلاّب مدرسة هارون الرشيد الابتدائية برغبتهم ونشاطهم أعني طلاّب المجموعة وأولياء الأمور مضيئاً ومكملاً لمسيرة هذا العطاء المميّز، الذين زرعوا حُب الخير والرعاية كرافد أساسِي لمسيرة المشروع، وَمعيناً على استمراره في المدارس بالمناطق الأخرى بالمملكة. إذ إن تطوير البرنامج واستمراره يتطلبان الكثير، سواء لتوفير فريق عمل متكامل، على رغم قلّة الأنشطة التوعوية بالتربية الخاصة في مدار س الدمج، أو التي لا يوجد بها دمج وتنشئة تلاميذ وتوعية معلّمين من التعليم العام ليكونوا قادرين على العمل مع هذه الفئات من التربية الخاصة في مدارسهم وتدريبهم بالطريقة العمليّة التي ترقى بتلاميذ التعليم العام ليصبحوا أفراداً نافعين في مجتمعهم، هذا عدا إضافة البيئة التربوية النموذجية على المدرسة لرفع مستوى الوعي لدى الناشئة والشباب وغيره من الفوائد التي يطول المقام لذكرها. يذكر أنه توجد مبادرات فعّالة في محافظة الجبيل بالمنطقة الشرقية من مدير مدرسة الجبيل المتوسِّطة والتنسيق مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لتطبيق التجربة خلال العام الحالي 1430 1431ه على طلَّاب المدرسة للمرحلة المتوسطة، إذ إنه يوجد بالمدرسة برنامجان للتربية الخاصة "فصُول التربية الفكرية، وفصُول الأمل" مّا يُعوّل عليه الآثار الإيجابية والمحمودة وتحقيق نتائج مثمرة. همسة: الدراسات الحديثة تثبت أن مشاركة الطلاَّب في الأنشطة المدرسية تسهم في تعديل السلوكيات غير المرغوب فيها لدى التلاميذ، فضلأً عن أنها ترفع من مستواهم الأكاديمي. نذير بن خالد الزاير - الرياض عضو الجمعية الخليجية للإعاقة [email protected]