خليج «همشية فارس» ما الشيء الذي لا يملكه سواك؟ قد يكون هذا لغزاً محيراً للبعض، فمهما كان مستوى الخصوصية التي تتمتع بها إلا أن ما تملكه الآن قد يتملكه البعض بعد حين منك بالاستعارة أو الوراثة، بعد عمر مديد، هناك شيء يخصك ويعبر عن هويتك، وتُعرَف به انه اسمك هو حقك الشرعي، وقد يعاقب بالقانون من يتعدى عليه، ويستعيره أو يرثه عنك فهو انتحال شخصية وتزوير وانتهاك لخصوصية. قبل أيام استطاع بعض الإيرانيين أن يغيروا اسم «الخليج العربي» في محرك البحث «غوغل» إلى «الخليج الفارسي»، استطاعوا ذلك بعد عدد من المحاولات التي تكللت بالنجاح أخيراً، لم يستنكر أو يدين احد ذلك، فأحد ردود الفعل في الشارع العربي تقول قل الحق ولو على نفسك، فالتاريخ عرف الخليج العربي بالخليج الفارسي، والتاريخ عرفه أيضاً ببحر البحرين، وبحر العرب وبحر فارس، والاتراك تسميه خليج البصرة، كمايسميه الايرانيون خليج «همشيه فارس»، أي الخليج الفارسي إلى الأبد، وتعددت الأسماء لبحر واحد. لماذا تجزم إيران بفارسية الخليج المحدود بدول عربية وعربستان الايرانية، وتصر على نسبته إليها وتوثيق ذلك في «غوغل»، وتعلل بأنه كان في ما مضى يحمل اسم فارس، مادام التحدث في الماضي «نقصان للعقل»، اعتدنا دائماً ان ننسب الأشياء إلى أصلها ونتبعها به، وفي الجغرافيا تعلمنا بأن العالم محدود بحدود نرسمها ونسميها ولا يحق لنا إعارتها أو توريثها، فلا تستصغر عدوك فيقتحم عليك المكروه من زيادة مقدرته على تقديرك فيه. مر عمر بن الخطاب ليلاً بجوار أحد المنازل فسمع بكاء طفل وسؤاله أمه متى ينضح الطعام؟ وهي لا تزال تقول له بعد حين، حتى نام الصغير، فسألها عمر عما في القدر، فقالت لست أملك ما اقتاته وهذا ماء يغلي أشغله به وأوهمه بأنه طعام حتى ينام. فاطمة العبدالله - الخفجي [email protected] تجربة ناجحة تأتي تجربة مدرسة الجبيل المتوسِّطة مشروع «أصدقاء طلاَّب التربية الخاصة» خلال هذا العام 1430 - 1431ه، بتميّز إدارتها ومنسوبيها «معلمين وطلاَّب». تخلّلت التجربة أنواع وألوان مختلفة في التطبيق من خلال عقد ورش عمل للتلاميذ قبل وبعد أنشطة المشروع، كما لازم ذلك تفاعل وحيوية التلاميذ من خلال سعادتهم بانضمامهم للمجموعة «لا سميَّا أن التجربة للمرة الأولى تطبق في المرحلة المتوسطة وفي محافظة الجبيل»، كما تشرفت المدرسة بزيارات ميمونة خلال السنة الدراسية، فخلال الفصل الدراسي الأول، وكذلك خلال الفصل الدراسي الثاني زار محافظ الجبيل عبدالمحسن العطيشان مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة الجبيل. إن التشرف بمثل هذه الزيارات الميمونة والمتابعة المستمرة في المدارس التي توجد بها مشاريع تخدم التربية والتعليم عامة وقضايا التربية الخاصة على وجه الخصوص، تنم عن حس إنساني يقوم به المسؤولون في «مملكة الإنسانية» وهو مفخرة لكل مواطن، بل ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك على نتائج التجارب التربوية في الميدان. ختاماً، وباختصار مشروع «أصدقاء طلاَّب التربية الخاصة في مدارس الدمج» أثبت من خلال النتائج أنه خير وسيلة توعوية وتربوية وتثقيفية لجميع التلاميذ من دون استثناء، إذ إن «المشروع» نشأ ليُعمَّم ويؤكد نجاحاته ضمن الأنشطة المختلفة للتوعية بالتربية الخاصة وكيفية التعامل مع تلاميذ ذوي الحاجات التربوية الخاصة بالمدارس، وهذا ليس على المستويين العربي والخليجي بل على المستوى الدولي أيضاً بتفاعل المنظمات والهيئات العالمية المعنية بقضايا الإعاقة، إذ من أبرز النتائج أخيراً تم استحداث عدد من اللجان التابعة لجمعيات معنية بالإعاقة والشؤون الاجتماعية تحت مسمى «لجنة أصدقاء ذوي الإعاقة»، وهذا مبعث تفاؤل ليتحقق مستقبلاً لدينا في المملكة العربية السعودية «مملكة الإنسانية» تأسيس جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة تزور حتى ذوي الإعاقة في الدور الاجتماعية ومراكز التأهيل. عضو الجمعية الخليجية للإعاقة [email protected]