لا بد أن ابدأ مع المواطن الصالح خالد الزهراني الذي ترجم المعنى الحقيقي للإنسان الشجاع الشهم، بعدما أنقذ احدى الممرضات من الاختطاف، وقام بإبلاغ الشرطة التي تمكنت من القبض على المختطفين، وتم تكريم الزهراني على شجاعته ونشرت صورته في احدى الصحف المحلية مشكورة مع شهادة التكريم على رغم تعرض سيارته لتلفيات كثيرة، لم تجعله يتراجع عن صوت ضميره وإنسانيته ولم يتجاهل الموقف الخطر. خالد وموقفه الجميل يجب أن يصبح نموذجاً وأن تقوم كل الصحف بنشر صورته ودوره من إنقاذ الممرضة من الاغتصاب في موقف يستحق التكريم فعلاً، هنيئاً للوطن بك يا خالد والشكر موصول لرجال الشرطة وللإدارة التي كرمته بسرعة. - تئن غرفة انتظار السيدات في كتابة عدل جدة من رائحة النشادر والأوساخ المنتشرة وسلة المهملات الممتلئة على آخرها والمكيف الحار الذي يزيّن الحائط ببروزه للخارج مسافة عشرة سنتيمترات، ما يتيح لأكبر برص الدخول"برااااحته"والتجول في الغرفة! ليس هذا فحسب بل وجود أكياس سوداء مفتوحة بها أوراق رسمية تخص المواطنين منها التوكيلات ومنها ايصلات الاستلام الصور متوافرة لمن يرغب بالتحقق اضافة إلى وجود لافتات عند معظم النوافذ التي تمكنت من رؤيتها تقول"من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه"، ربما تحتاج اللافتة إلى تعليق وشرح. والذي فهمته من اللافتة أن على الموظف أن يترك طالب الخدمة ويشيح بوجهه عنه حتى يتربى ربما كان من الأجدى وضع لافتة عن أهميه السلام على الموظفين ولا يتم ربطه بتقديم الخدمة من عدمه، وربما نحتاج لافتة لا تقل أهمية منها للاعتذار عن سوء المكان وعن المصعد المعطل وعن المستندات الرسمية الملقاة بإهمال شديد في أكياس القمامة السوداء في غرفة انتظار السيدات ولا تعليق! - لم أتمكن من بلع جملة الدكتور عبدالله المعطاني وهو يقول في ندوة العنف التي تم افتتاحها يوم الاثنين الماضي نريد أن تكون الجلسة الأولى خفيفة دم، ولا أدرى هل من المناسب سماع هذه الجملة بعد مشاهدة الفيلم المختصر جداً جداً جداً والذي أتى بصور ضحايا العنف كغصون وأريج وخلود وغيرهن، قد تكون زلة لسان ولكن! [email protected]