رفض رئيس تحرير صحيفة"الجزيرة"خالد المالك التعليق على تقارب نسبة التصويت بينه ورئيس تحرير صحيفة"الرياض"تركي السديري، في انتخابات"هيئة الصحفيين السعوديين"التي أجريت أخيراً، لكنه عاد ليؤكد أن الترشيحات تعبّر عن إرادة الأعضاء المسجلين"أنا ليس لدي تعليق. وهذه إرادة الأعضاء المسجلين وهم رشحوا من يريدون. وما حصل يمثل الأصوات الحقيقية غير المشكوك فيها". وأضاف:"ليس لدي تفسير لذلك، إلا أننا بدأنا معاً في الصحافة"، كاشفاً أنه سابق للسديري في دخول مضمار الصحافة. واعتبر المالك في حوار مفتوح نظمته"أمسية إعلاميي الرياض"مساء السبت الماضي، أن"المنافسة الأولى فترة السبعينات الميلادية التي كانت بيني وبين السديري تأخذ منحى متوافقاً مع أعمارنا كشباب"، مشيراً إلى أن المنافسة موجودة الآن، ويصاحبها كثير من الاتزان، وزاد:"أعتقد أن المنافسة الحقيقية لا تأتي من المهاترات أو الخبر المسيء، وإنما في تطوير المنشأة الصحافية والأفراد". وتطرق إلى تجربة صحيفة المسائية، والطموح الذي كان يراوده في أن تكون الأولى على المستوى السعودي والخليجي، إلا أنهم اضطروا إلى إيقافها بعد أخذ موافقة من المقام السامي. وألمح إلى نيتهم إقامة صحيفة للأسرة يكون للمرأة دور فيها. وأشاد بدور النساء الحالي،"نريد أن نهيئ المرأة للصحافة. ولدينا نساء مؤهلات يحملن شهادات عالية"، واعداً بأخبار سارة تعلن قريباً. ورأى المالك أن نجاح الصحيفة ليس قائماً على نسبة التوزيع:"ليست العبرة بالتوزيع، وتقويم الصحيفة يكون من عند القارئ". وأقرّ بأن الإعلام يجعل الصحيفة تتخلى عن بعض مهامه المهنية، كاشفاً أن مبيعات"الجزيرة"الحالية تصل إلى 131 ألف نسخة. وجدد مطالبته بالشفافية من رؤساء التحرير عند الإعلان عن عدد المبيعات، مؤكداً أن مبيعات الصحف لا تغطي قيمة الورق، وأن الاعتماد الكلي في الربحية على الإعلان. وعن رأيه في تحويل الصحف إلى مؤسسات مساهمة، قال:"سبق أن كتبت مقالاً أطالب فيه بتحويل الصحف إلى شركات، وهناك من لا يرى ذلك، ولا يعني ذلك أن تتدخل المؤسسات في السياسة التحريرية"، موضحاً أنهم أعطوا وزارة الثقافة والإعلام دراسة حول ذلك قبل سنة ونصف السنة. وتوقع أن يتفهم الوزير إياد مدني ذلك، طارحاً تجربة المجموعة السعودية للأبحاث والنشر، مثالاً. وأوضح أن اللائحة الجديدة لهيئة الصحافيين السعوديين"ستلبي نسبة عالية مما يدور في أذهان الزملاء"، في رد على سؤال يطالب بدستور أخلاقي لمهنة الصحافة، وأشار إلى أن نظام المطبوعات"بحاجة إلى بعض التعديلات". وفي رد على سؤال"الحياة"حول أهمية احترام الصفحة الأولى، وعدم استحواذ الإعلان على ثلاث أرباع الصفحة، كما حصل في بعض أعداد"الجزيرة"، أبان أن وزارة الثقافة والإعلام"أعطت تعليمات لهم بضرورة احترام الصفحة الأولى"، وتمنى لو أنهم تداركوا ذلك قبل أن يأتيهم التوجيه. طرف ثالث في إقالة ابن بخيت في الحوار المفتوح مع المالك، الذي أداره أمين عام الأمسية محمد الهمزاني، سأل بعض الحضور عن ملابسات إقالة الكاتب الصحافي عبدالله بن بخيت، وعلى رغم أن نائب هيئة الصحافيين قال إن السبب في إقالة ابن بخيت هو التغيير، إلا أنه كشف أن هناك"قناعات داخلية، إضافة إلى طرف ثالث، غير المالك وابن بخيت، وراء الإقالة". وأضاف:"التاريخ سيكشف الطرف الثالث"، وتحفظ عن الإدلاء باسمه"لن نكشف أوراقنا"، مؤكداً أن ابن بخيت"صديق وزميل ومحبتي له لم تتغير، وأحمل له كل الود والحب، وأتمنى ألا يختفي قلمه"، مفيداً أن كتابته في صحيفة"الرياض"لا تضره ولا تسيء إليه. وقال:"لا يمكن أن تغلق الأبواب أمام أي صحافي أو كاتب".