تترقﺐ مؤسسة الجزيرة الصحافية قرار وزارة الثقافة والإعلام بشأن تحويلها من مؤسسة صحافية إلى شركة مساهمة، شأنها في ذلك شأن الشركة السعودية للأبحاث والنشر التي تصدر من خلالها عدة صحف.. ** واعتبر خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة ﺃن مثل هذا القرار فيما لو صدر فلن يؤثر بأي حال من الأحوال على استقلالية جهاز التحرير ﺃو التدخل في سياساته وشؤونه، مستدلا على الوضع الحالي للمؤسسات الصحافية من خلال الجمعيات العمومية التي لا تتدخل بأي حال من الأحوال في التحرير بقدر ما هي تسائل إدارة المؤسسة وتناقش قضاياها المادية والإدارية.. ** وقال المالك: "إن مؤسسة الجزيرة رفعت رغبتها بذلك إلى الوزارة منذ عام ونصف العام، وما زال المشروع قيد الدراسة لدى الجهات المسؤولة في الوزارة.". * حديث المالك جاء خلال استضافته مساء ﺃمس الأول في ﺃمسية إعلاميي الرياض الشهرية التي ﺃقيمت وسط حضور جمع كبير من الإعلاميين والمثقفين.. ** الأمسية فتحت حوارا ثريا امتد لأكثر من ساعتين، ﺃجاب خلالها المالك عن كثير من التساؤلات التي تمحورت ﺃهمها حول ﺃزمة التوزيع لصحيفة الجزيرة التي ﺃثيرت قبل ﺃشهر وﺃحدثت ضجة كبيرة في الوسط الصحافي.. إضافة إلى مستقبل إصدارات صحيفة الجزيرة.. وترقﺐ إصدار صحيفة الأسرة.. والأسباب التي دعت إلى إيقاف صحيفة المسائية.. * ﺃيضا لم تختفِ قضايا التنافس الملتهﺐ بين الجزيرة والرياض كصحيفتين.. وخالد المالك وتركي السديري كرئيسي تحرير.. كما تطرق الحضور إلى فتح قضية الكاتﺐ عبداﷲ بن بخيت وقصة انتقاله من الجزيرة إلى الرياض.. وعدد من القضايا المثيرة للجدل.. ** بعد ﺃن افتتح المالك الأمسية بكلمة مقتضبة رحّﺐ فيها بالحضور وقدّر لهم حضورهم المتميز رغم برودة الطقس (خمس درجات)، واستعرض جانبا من تاريخه الصحافي.. تطرق الحوار إلى فكرة تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات.. فقال: "لا شك ﺃن تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات يمثل النهج الأفضل.. ومعظم المؤسسات الصحافية الآن ﺃوضاعها المالية والإدارية جيدة ولديها إمكانيات وقدرات على التحول إلى شركات.. وكنت على ما ﺃعتقد ﺃول من طلﺐ بتحويلها إلى شركات عبر مقال كتبته قبل ﺃكثر من خمس سنوات، وكان لنا في مؤسسة الجزيرة السبق في التقدم بهذا الطلﺐ قبل عام ونصف العام تقريبا من الآن، حيث التقينا وزير الثقافة والإعلام وقدمنا له الطلﺐ.. وﺃبدى اهتماما وتفهما لذلك وطلﺐ تقديم دراسة خاصة للنظر في المشروع.. وما زال الملف قيد الدراسة في الوزارة ونترقﺐ صدور الموافقة عليه لنمضي في المشروع الذي ﺃعتقد ﺃنه سيحقق نقلة إضافية ليس للجزيرة فقط، ولكن للمؤسسات الصحافية بشكل عام.". ** وحول مخاوف ﺃشار إليها بعض الحضور من ﺃن مثل هذا التحول من شأنه ﺃن يفتح باب التدخل في العمل الصحافي.. قال المالك: "لا ﺃعتقد ذلك.. والوضع الحالي للمؤسسات الصحافية خير دليل؛ حيث نجد ﺃن الجمعيات العمومية للصحف لا تتدخل ﺃبدا في سياسات التحرير مطلقا.. وتظل تدخلاتها فيما يتعلق بالوضع المالي والإداري للمؤسسة.". ** وحول قضية توزيع جريدة الجزيرة التي ﺃثيرت ﺃخيرا وﺃثارت معها لغطا واسعا في الوسط الصحافي قال المالك: خلال إعلان مدفوع الثمن إلا ﺃنهم رفضوا ﺃيضا حتى الإعلان! ! .. وللمعلومية فإننا في الخبر.. ﺃو حتى الإعلان لم نذكر ﺃننا حققنا الرقم الأول بقدر ما ﺃشرنا فقط إلى ﺃن هذا هو رقم الجزيرة.. وبالمناسبة.. فهناك مَن فوجئ برقم الجزيرة التوزيعي (130 ﺃلف نسخة)؛ حيث كان البعض من القُرّاء يتوقع ﺃننا كصحف نوزع بالملايين.". ** وحول حجم التنافس بين الجزيرة والرياض وﺃثره على توتر العلاقة بينه وبين تركي السديري.. قال خالد المالك: "لا فجوة بيننا كرئيسَي تحرير ﺃبدا.. وعلاقتنا جيدة وصداقتنا متينة وتاريخية ولا توجد ﺃية فجوة"... وﺃشار المالك في ثنايا حديثه إلى ﺃنه سبق تركي السديري في العمل الصحافي سواء كمحرر رياضي.. ﺃو كرئيس تحرير.. المرﺃة؛ حيث سيقوم طاقم تحرير نسائي متكامل صحافيا وفنيا بإعداد الصحيفة بالكامل، وربما يرﺃس تحرير الجهاز زميلة ﺃو زميل.". * انطلقت الأمسية متأخرة قرابة الساعة والنصف الساعة.. وسط حضور كبير من الصحافيين والكُتّاب والمثقفين.. * ﺃجاب المالك عن كل ما طُرح عليه من ﺃسئلة باستثناء سؤال من علي الشدي حول لجوء رؤساء التحرير إلى مدح ﺃنفسهم وإنجازاتهم عبر صحفهم.. حيث اعتذر عن الإجابة.. * حازت قضية انتقال الكاتﺐ عبد اﷲ بخيت من الجزيرة إلى الرياض نصيبا وافرا من وقت الأمسية.. وﺃبرز ما جاء في تعليق المالك: "ﺃنا ﺃعرف الأسباب.. وهو يعرف الأسباب.. وهناك طرف ثالث يعرفها.. والتاريخ سيكشف الأسرار قريبا.. وليس صحيحا سبﺐ الاستغناء عنه بسبﺐ ما نشره في الجزيرة.. فقد كان يكتﺐ فيها عشر سنوات ولم يتغير شيء.". * تنظيم الأمسية والإعداد لها كانا مميزين بإشراف الزميل محمد الهمزاني الأمين العام.. * ﺃسئلة عدة طرحت حول هيئة الصحفيين ومستقبلها.. والملاحظات عليها..