بمناسبة تنصيب باراك اوباما رئيساً جديداً لاميركا، يدور في عقلي اشياء كثيرة اود طرحها عليه ... لماذا رؤساء أميركا السابقون دائماً ينحازون إلى إسرائيل في كل شيء، منذ أن تولى جورج واشنطون، اول رئيس للولايات المتحدة الأميركية، إلى أن تولى جورج بوش، الذي لا يختلف عن السابقين من الرؤساء، وجميعهم يركعون امام اليهود، لا ادري هل لليهود السيطرة الكاملة على الولاياتالمتحدة الأميركية وشؤونها الداخلية والخارجية، في الاقتصاد والتجارة والسياسة"الداخلية والخارجية". بينما الفئات الأخرى من الأجناس لا رصيد لها من الاهتمام عند اميركا، ومن ضمنها الدول العربية والدول الإسلامية، خصوصاً من الجاليات العربية والإسلامية الموجودة بالولاياتالمتحدة الأميركية. يتضح من ذلك المشكلة التي تعاني منها الدول العربية والدول الإسلامية. إذ لا تستطيع أن تتحرك لاستعادة حقوقها الضائعة التي اغتصبها اليهود منذ فترة طويلة وحتى الآن، بسبب انحياز رؤساء الولاياتالمتحدة الأميركية لإسرائيل. فلسطين ولبنان وسورية تحت سيطرة اليهود أكثر من نصف قرن وحتى الآن، ما زالت القضية قائمة، إذ ما زالت إسرائيل تغتصب أجزاءً من الأراضي السورية واللبنانية، والأرض الفلسطينية كاملة. نحن نطالب الرئيس الجديد"باراك اوباما"بأن يكون عادلاً ومنصفاً، باعتباره حاكماً لدولة كبرى، كفى ظلماً وتعنتاً، ماذا حصل من الرؤساء السابقين للولايات المتحدة الأميركية؟ إذ خلفوا وراءهم العار والدمار للعالم، ومنها الدول العربية والدول الإسلامية لانحيازهم لليهود، ما ترتب عليه عالم تسود بعض دوله الفوضى والمشكلات والفقر والمجاعة وعدم الاستقرار... نريد منكم أن تدركوا بأن هناك حقوقاً لبعض الدول العربية مفقودة وضائعة، يجب إعادتها إلى أصحابها، وفقاً للشرع والقانون، لأن اليهود لا يعرفون إلا القوة والجبروت، فأنتم لا تؤيدون ذلك الاتجاه، فإذا أصررتم على موقفكم الانحيازي لإسرائيل فستفقدون الديموقراطية في حكمكم، وسيتضاعف العنف والفوضى والفساد وقهر الآخرين، وسلب حقوقهم بالقوة، تلك هي التي تريدها اسرائيل منذ زمن طويل أيام الاستعمار البغيض وحتى هذا التاريخ. يجب أيها الرئيس وقف تصرفات اليهود في فلسطين، وفي بعض الدول العربية من اعمال التخريب والقتل والتشريد وتفريغ السكان منها، وإحلال بديل عنهم، وهم المستوطنون اليهود، الذين يأتون من أنحاء العالم. هل أنتم ترضون تلك التصرفات الهوجاء التي لا تتفق مع الديموقراطية ولا الأنظمة الدولية. لأن الدولة اليهودية التي أقيمت فوق أرض فلسطين، إنما أقيمت بالقوة وبمساعدة بعض الدول الاستعمارية السابقة منذ سنين، وأصبح الآن أبناء فلسطين مشتتين في أنحاء العالم هنا وهناك، بينما اليهود ينعمون فيها من دون خجل ولا حياء... يا سيادة الرئيس باراك اوباما يجب عليكم أن تحددوا مواقفكم تجاه العالم، خصوصاً العالم العربي والإسلامي... فهنيئاً لكم رئيساً لأميركا، فلا تنس ان تنصف الحق وتلتزم بمبادئكم الديموقراطية، وتحافظ على العدل في حكمكم ونشر السلام في العالم كافة، وعدم انحيازكم لطرف دون آخر، فالكل سواسية، فإن تعاملكم مع العالم العربي والإسلامي بالحكمة والإحسان يعتبر منفعة ومكسباً لكم ولبلادكم. عبدالحليم عبدالعزيز تميم - جدة