كشف الشاعر عبدالله الصيخان، في أمسية شعرية، نظمها نادي الدمام الأدبي، أنه كان نشطاً في المسرح الجامعي، واصفاً مسرحياته ب"التاريخية غير متوائمة مع المزاج العام لشاعر في بداياته". وقال انه كان يلعب دور البطل، فيما وقف معه كل من ناصر القصبي وعبدالله السدحان"كومبارس". واختار الشاعر الصيخان، في الأمسية التي شاركته فيها الشاعرة ثريا العريض، قصيدته المغناة"كيف صعد ابن الصحراء إلى الشمس؟"، ليدشن بها أمسية أقامها نادي الدمام الأدبي مساء الثلثاء الماضي. وإذا كان الصيخان اختار قصيدة كتبها قبل ثلاثة عقود، فإن ضيفة الأمسية الشاعرة ثريا العريض استهلت جولتها بقصيدة"طازجة كتبتها اليوم عن غزة"، حملت عنوان"صخب". ومضى الصيخان في تلاوة قصائد مشهورة من ديوانه"هواجس في طقس الوطن"، التي جددت الإعجاب به، مثيرة تساؤلات الحضور عن جديده؟ إذ قرأ"أين اتجاه الشجر؟"، و"لم تعد تلمع في الظلام"و"فاطمة"و"عبور القفار"و"نجمة الحبر"و"قدم تصعد الدرج"، وكذلك قصيدة رثاء للفنان الراحل طلال مداح، مطلعها"زمان الصمت مر ولم يجبني". بدورها، أردفت العريض بقصيدة من وحي العام الجديد، عنوانها"وقت"، إضافة إلى ثالثة، جاوزت العقدين، هي"وجه من تعشق الأرض"و"الليل". كما لبت طلباً للشاعر علي الدميني، بقراءة قصيدة"كلهن أنا"من ديوانها"امرأة.. دون اسم". وأبدى ضيفا الأمسية، التي أدارها الشاعر محمد الدميني، تفاعلاً مع تساؤل حسين آل دحيم:"هل حراكنا الثقافي الحداثي يعد إضافة للمنجز الثقافي العربي؟". فصنف الصيخان جيل محمد علوان ضمن"الجيل الحداثي الأول، وجيل الشاعر محمد العلي بالجيل المؤسس، والذي جاء بعده الشاعر علي الدميني". وقال:"إن الحداثة رؤية ومنجز، وهي ليست حداثة واحدة بل حداثات، فكل شاعر يسعى إلى أن يضع حداثته الخاصة. كما أن الحداثة رؤية صحافية"، مستشهداً ب"مجلة اليمامة". واعتبرت العريض، أن فكرة التجديد"نسبية"، موضحة أن"من جاء قبل التجديد يرى فيها تجديداً، ومن جاء بعدها لا يراها كذلك". واستشهدت بأن"الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني كرر في أكثر من مناسبة أن"شعر ثريا العريض يمثل الموجة الثانية بعد نازك الملائكة"، مبينة بالقول:"بالنسبة للبردوني كان شعري تجديداً، لكن ربما هو لمن جاء بعده أصبح قديماً". ووصفت الحداثة ب"إضافة الجديد"، لافتة إلى أنها"لا تعني أن يضيف أحدهم أسلوباً جديداً، بل كلُ يضيف لها بطريقته". ووصفتها ب"البحر المتسع". كما اعتبرت الشعر الشعبي"متسيداً للساحة"، ودللت على ذلك ب"جماهيرية برامجه مثل"شاعر المليون"، نافية أن يكون الشعر العامي"غير مثقف". وقالت إنه"معبر وموجه إلى أناس يفهمونه. كما أنه يعمل على تحريك مشاعر متلقيه"، مشيرة إلى أن لها"شعراً عامياً، لكنني لا أملك لهجة دارجة خاصة، لذا ألجأ إلى استعارة لهجة أحدهم للكتابة بها".