هل شاهدتم بنايات إسكان مشروع الرصيفة للمرحلة الثانية والمجاورة للمرحلة الأولى السابقة، التي وزعت على المواطنين المستحقين. تلك البنايات القائمة للمرحلة الثانية خاوية لا أحد يسكنها من المواطنين. المشروع متوقف حتى الآن في طور التشطيب منذ مدة، بينما يعيش المواطنون أزمة سكن خانقة، بل إن المشروع تحول إلى مأوى لمخالفي نظام الإقامة والقطط، ما أخاف السكان المجاورين للمشروع ذاته من حدوث مشكلات لأبنائهم عند اقترابهم من هذا المشروع. هناك بعض المستحقين من المواطنين يضربون كفاً بأخرى وهم يرون هذا المنظر من تعداد الفلل للمرحلة الثانية من ذلك المشروع متوقف حتى الآن، الا توجد هناك حلول لهذه المشكلة؟ لا بد أن تسعى الجهات المسؤولة عن هذا المشروع الضخم لتسريع عملية الإسكان في أسرع وقت ممكن والاهتمام بإنجازه وعدم إهماله، فإذا لم تقم بتسليم تلك الفلل للمستحقين من المواطنين، فليقوموا هم بأنفسهم بإنهاء إجراءاتها من التشطيبات، طالما أن هناك أزمة شديدة في الإسكان، خصوصاً في مكةالمكرمة من جراء مشروع توسعة الحرم. وكما يعلم الجميع بأن الدولة رعاها الله قد أنفقت ملايين الريالات لهذا المشروع، وليس من المعقول ألا يستفاد منه منذ 20 سنة، لا سيما أن أزمة الإسكان قائمة حتى الآن في مكةالمكرمة. أكرر سؤالي هنا: لماذا لم تقم الجهات المسؤولة بالإسراع في إنجاز هذا المشروع وإتمام توزيع الفلل بحالتها الحالية على المواطنين، وتركهم يستكملون بقية الإجراءات والتشطيبات؟ لا خلاف على أن بقاء المشروع بهذا الشكل غير مقبول ولا يجوز، وعلى ما يبدو بأن المسؤولية تقع على البنك العقاري للإسكان، الذي من واجب المسؤولين فيه العمل على إعادة الأمل والبسمة إلى المستحقين من المواطنين، وسرعة تسليم تلك الفلل لأصحابها وتمكينهم من السكن فيها هم وعائلاتهم. عبدالحليم بن عبدالعزيز تميم - جدة