يطلق مركز التنافسية الوطني في الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع برنامج الشمال للتنمية في التاسع من شهر شباط فبراير المقبل المرحلة الأولى من برنامج السعودية إكسفورد للإدارة المتقدمة، والذي يعتبر أول برنامج تعليمي تنفذه جامعة إكسفورد في السعودية. ويهدف البرنامج إلى إحداث نقلة معرفية منهجية في التفكير الاستراتيجي من خلال الأسلوب التعليمي الفريد الذي تتميز به جامعة أكسفورد، في تأهيلها وتعليمها للقادة لما يزيد على 8 قرون، وذلك لاستكشاف التحديات والفرص ولدعم وإلهام القادة والتنفيذيين في السعودية من أجل الارتقاء بمهارات القادة وجعلها أكثر فاعلية وقدرة على المنافسة. وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ إن الهيئة تدعم هذا البرنامج الذي يأتي ترجمة عملية لتوجهات المملكة الاستراتيجية لدعم تنافسية مواردها البشرية، وتطوير وتأهيل قادة القطاع الحكومية والخاص، خصوصاً أن الاستثمار في التنمية البشرية يمثل حجر الأساس في تنمية وازدهار الأمم. وقال الدباغ إننا ندعم كلاً من شركة ركيزة وجامعة إكسفورد في هذا البرنامج، فنحن جميعاً نشترك في رؤية واحدة للتعاون على المدى الطويل من أجل تحسين القدرة التنافسية في السعودية، وهذا البرنامج سيتمكن من غرس مناهج الأعمال والقيم واستراتيجيات التطبيق التي يستطيع المديرون أصحاب الأعمال استخدامها لمساعدتهم في نقل اقتصادنا، ومجتمعنا إلى مستوى أعلى. وأضاف أن هيئة الاستثمار عملت مع جميع الجهات الحكومية لتطوير وتسهيل الاستثمارات المحلية والأجنبية، التي تساعد على تطوير قطاع التعليم في جميع مراحله وتسعى الهيئة لتطوير علاقات استراتيجية مع الشركات الوطنية والعالمية والمهتمة بهذا المجال للتوفيق بين المعرفة والخبرة، من جهة رؤوس الأموال المحلية والدولية الراغبة في الاستثمار، في هذا المجال من جهة أخرى. وبيّن أن الهيئة العامة للاستثمار حققت تقدماً كبيراً في دعم تنافسية القطاع التعليمي عندما صادق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تنفيذ اتفاقات بين الهيئة، والجهات الحكومية المعنية بالاستثمار، بما فيها الجهات التعليمية. وأشار إلى أن هذه الاتفاقات كان لها تأثيرها الإيجابي، إذ ينتج منها تسهيل الإجراءات الخاصة بإصدار تصاريح الاستثمار في قطاع التعليم العالي، فضلاً عن العديد من المنافع الأخرى، وسيشجع مثل هذا التقدم الكبير القطاع الخاص على افتتاح جامعات جديدة وكليات خاصة وبرامج متقدمة بالتعاون مع الجامعات والمعاهد العالمية.