المباراة الحاسمة بين النصر والاتفاق يوم الخميس الماضي، كانت واحدة من افضل مباريات الفريق النصراوي فنياً منذ سنوات طويلة، والمتتبع للنصر يعرف، ان هناك تطوراً مذهلاً في الأداء النصراوي، الذي ظهرت عليه بصمات المدرب البرازيلي الموقت إدغار، وهو ما يحتاجه النصر في المرحلة الحالية، وعلى رغم قوة الفريق الاتفاقي، و"الشحن" الذي مُورس عليه قبل اللقاء من محبي الفريق، الا انه عجز عن الوصول الى هدفه، على رغم التوقعات، التي منحت الاتفاق بطاقة التأهل عن المجموعة. وجاء أداء النصر بصورة لا يختلف عليها احد، وكان يؤدي حصة فنية بالغة الأهمية، ومن هنا فإن استعجال النصراويين في جلب مدرب للفريق، قد يهدم اشياء أصبحت واضحة في أداء النصر، وصحيح ان النصراويين القريبين من الفريق والمدرب أقدر على تقويم عمل إدغار، إلا انه وللأمانة سار بالفريق نحو طريق سالك، ومن الممكن مع مزيد من الوقت، ان يكتشف النصراويون كارلوس جديداً، والنصر يحتاج الى مدرب آخر، لكن ليس الآن إلا اذا كانت خطة وطريقة اللعب من اختراع احد الإداريين، وان كنت اشك في ذلك. حقيقة الأمر التي يجب التريث عندها، ان ما فعله إدغار في مباراة الاتفاق هو الأسلوب الأنسب للنصر، ويبدو ان هذا المدرب اكتشف اشياء غائبة عن الفريق النصراوي منذ مواسم عدة، لذلك من الأجدر ان يتم الإبقاء على المدرب حتى نهاية الموسم، ومعه وهذا مؤكد سيتطور الفريق الى الدرجة، التي تمكّنه من المنافسة بصورة قوية. كل نصراوي تابع المفاوضات الخاصة باللاعب عيسى المحياني، يرفض ان يكون اللاعب ضمن اللاعبين الذين يرتدون الشعار النصراوي، بسبب ما نقل عنه من انه يريد الهلال ولا يريد النصر، وحتى الضغوط النصراوية على الإدارة الوحداوية يجب ان تتوقف، فاللاعب كشف عن رغباته، ومن لا يريد النصر، يجب الا يسعى النصراويون اليه، مهما كان حجمه، ومن حق المحياني ان يختار ويقرر، لكن على النصراويين ان يتوقفوا عن محاولاتهم، فهو ليس بأقل من بشار عبدالله ولا الهويدي ولا اشرف قاسم ولا الدعيع ولا القحطاني، وغيرهم من اللاعبين، كل ما يهم الجماهير النصراوية، ان تكون لديها لجنة فنية، تكون لها استراتيجية خاصة في جلب وإقناع اللاعبين، بعيداً عن"المفاوض الأزرق"، الذي تحلو له صفقات النصر، فهؤلاء لن يتوقفوا كما ذكر طلال الرشيد عن إضعاف النصر، حتى لو وقّعوا على ألف ميثاق، هذا هو ديدنهم، ومبروك عليهم المحياني، ومبروك عليهم كل الصفقات، التي يخسرها النصر مستقبلاً بسببهم. [email protected]
