أطلق أميركي اعتنق الإسلام أخيراً، موقعاً إلكترونياً للتعريف بالإسلام، اختار له اسم"الأمة"، ودأب الموقع على بث محاضرات باللغة الإنكليزية، لا تتعدى مدتها الخمس دقائق لكل محاضرة، للتعريف بالإسلام، وعرض النواحي الإيجابية له، وبخاصة للمسلمين خارج الدول العربية وغير الناطقين باللغة العربية، وكذلك ترجمتها إلى لغات عدة، منها الألمانية والفرنسية والإندونيسية. ونشأت الفكرة عقب أحداث 11 أيلول سبتمبر، بعد أن رأى أصحاب الموقع، أن"فهم الأميركان والعالم الغربي للإسلام والمسلمين خاطئ ومشوّش". وذكر أن"من يريد أن يعرف عن الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة فعليه أن يدرس الإسلام، وليس المسلمين". وذكر صاحب الموقع، الذي اختار بعد إسلامه اسم"علي"، أنه قبل أن يعتنق الإسلام كان يعيش في"تخبط نفسي كبير، وتناقض في مجتمع مليء أيضاً بالتناقضات والتعددية الدينية غير الواضحة لي"، وبعد حضوره مخيماً خاصاً للمسلمين في أميركا، وبعد أن استمع إلى محاضرة لأحد الدعاة المسلمين، بدأ يطرح على الداعية الأسئلة عن الإسلام، وتعاليمه السمحاء، وفي اليوم التالي اعتنق الإسلام. وبدأ رحلته في التعمق في التعلم عن الإسلام والأخلاق الإسلامية. وقال علي:"إن الموقع بدأ في بث محاضرات عن الأخلاق الإسلامية، وكيفية تعامل المسلم والمسلمة مع التحديات التي تحيط بهم، خصوصاً من يعيشون في دول غير مسلمة، مثل أميركا وأوروبا، وبخاصة عقب أحداث 11 سبتمبر، وتغير نظرة الغرب عن الإسلام". وأضاف:"نسعى إلى تغيير تلك الفكرة المشوهة والمغلوطة، التي تكونت لدى غير المسلمين عن الإسلام أخيراً، لذلك أطلقنا محاضراتنا إلكترونياً على موقع"اليوتيوب"لإظهار مدى سماحة الدين الإسلامي، وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وكذلك نحن نسعى إلى تنوير إخواننا وأخواتنا المسلمين، بتقديم النصح والإرشاد لهم، ومثال على تلك المحاضرات الإرشادية"أخلاق المسلم، وفضل صيام رمضان، والحج، والحجاب، والخشوع في الصلاة".