كثيرون لا يعرفون شيئًا عن جمهورية بيرو ولا المجتمع المسلم في هذه البقعة البعيدة من العالم في قلب أمريكا اللاتينية. ورغم قلة عدد المسلمين هناك حيث يشكلون أقل نسبة لمجتمع إسلامي في أي دولة غربية إلا أن لهم تأثيرًا كبيرًا سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، لكن في نفس الوقت تواجههم العديد من المشكلات مثلهم مثل أي مجتمع مسلم في الغرب. وفي حواره ل “الرسالة” طالب الأمين العام المساعد للمنظمة الإسلامية بأمريكا الجنوبية ورئيس الجمعية الإسلامية في ليما عاصمة بيرو ضمين حسين عوض بمساعدة مسلمي أمريكا اللاتينية في مشروع إنشاء معهد للدراسات الإسلامية والعربية لتخريج الدعاة والأئمة من أبناء القارة. وأشار عوض إلى أن المسلمين في بيرو يدفنون موتاهم في مقابر النصارى لأنه ليس لهم مقبرة خاصة يدفنون فيها موتاهم، وهذا واقع مرير، مشيرًا إلى أن هناك تجاهلًا كبيرًا من الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإسلامية الدعوية لمسلمي بيرو، وهذه الأطراف عليها مسؤولية كبيرة لا تقوم بها، مطالبًا بضرورة وضع برنامج إسلامي يسير عليه كل مسلم في العالم الإسلامي وفي الغرب مما يساعد على مواجهة الحملة الشرسة على الإسلام أما عن الاتصال بين العالم الإسلامي والأقليات والمؤسسات الإسلامية في الغرب فقد أصبح واجبًا للدفاع عن حقوقهم، وفيما يلي تفاصيل الحوار: كثيرون في العالم الإسلامي لا يعرفون شيئًا عن دولة بيرو والمجتمع المسلم فيها لذلك نود توضيح الصورة في هذا الإطار؟ تقع بيرو في غرب أمريكا اللاتينية وكانت في السابق إمبراطورية كبرى تضم الإكوادور وشيلي وبيرو والأرجنتين، ويقدر عدد السكان حاليًا بحوالى 27 مليون نسمة، عاصمتها ليما، وتعتبر الزراعة والفلاحة من أهم مداخل اقتصاد البلاد ومصدر عيش للكثيرين، ويعمل في الزراعة حوالى 40% من سكان البلاد، كما تعتبر بيرو من أوائل الدول المنتجة للأسماك وإنتاجها حاليًا يقارب عشر الإنتاج العالمي ورابعة دول العالم في إنتاج الفضة. والوجود الفعلي للمسلمين هنا بدأ سنة 1920م كما هاجر العديد من المسلمين الصينيين وقدر عددهم سنة 1908 بما يزيد على 600 مسلم، ولكن للأسف الشديد عندما قامت الجمعية بإحصاء بسيط وجدنا أن ما يزيد على 1450 مسلمًا تنصروا وذابوا في المجتمع نظرًا لقلة المساجد والمدارس والدعاة، وما تبقى من المسلمين حاليًا يقدر عددهم بحوالى 1500 شخصًا. لنا مسجد صغير تقام فيه الصلوات الخمس والجمعة وصلاة العيدين، ومعظم المسلمين يقطنون العاصمة ليما والبعض منهم في المدن الرئيسة، ولكن رغم قلة المسلمين في بيرو فإن تأثيرهم في البلاد يفوق حجمهم، حيث إن لهم علاقة طيبة مع السفارات العربية والأجنبية كما لهم مكانة عند الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية بالإضافة إلى صداقتهم مع جميع الطوائف النصرانية واليهودية ومع المحطات الإعلامية المحلية منها والوطنية، لهذا فتحت لهم إذاعة ليما أبوابها وخصصت لهم ساعات يومية باللغة العربية، تذاع من خلالها موضوعات تعرّف بالإسلام والمسلمين كما تقدم وسائل الإعلام في بيرو بين الحين والاخر برامج عن الإسلام والمسلمين، وبخاصة في المناسبات الدينية مثل شهر رمضان وعيد الفطر والأضحى، وشعب بيرو وحكومته يحترمون العرب والمسلمين إلى درجة أن المرأة عندهم تفتخر بأنها تشتغل مع أسرة مسلمة. دور الجمعية ما الدور الذي تقوم به الجمعية لخدمة الإسلام والمسلمين في بيرو؟ أنشئت الجمعية الإسلامية في ليما عام 1988م وتقوم بدور دعوي كبير في بيرو، حيث تتولى مسؤولية حماية المسلمين، والدعوة إلى الإسلام، وتوفير سبل الدعم كافة لمساعدة المسلمين، وبخاصة من سلك منهم طريق الدعوة إلى الإسلام، بشكل لا يخل بقوانين الدولة، وفي نفس الوقت يساعد رجال الدعوة الإسلامية على القيام بمسؤولياتهم تجاه المسلمين، وتجاه محاولة اجتذاب مسلمين جدد من مواطني بيرو. ما أهم المشكلات التي تواجه الأقلية المسلمة في بيرو؟ رغم أن حالة المسلمين الاقتصادية في جمهورية بيرو جيدة، ومعظمهم يملكون محلات تجارية بل هناك من يملك مصانع للغزل والنسيج، كما يملك أحد المهاجرين فندقًا ضخمًا وسط العاصمة ليما، ومع هذا إلا أنه لا وجود يذكر للمؤسسات الإسلامية والمساجد والمصليات والمدارس العربية والنوادي الثقافية والرياضية، وللأسف الشديد فإن المسلمين في بيرو يدفنون موتاهم في مقابر النصارى لأنه ليست لنا مقبرة ندفن فيها موتانا، وهذا واقع مرير وخطير، كما أننا لا نجد محاضرًا واحدًا نرسله إلى الجامعة للتعريف بالإسلام أو لتصحيح بعض الشبهات التي تقذف هنا وهناك أو لتمثيل المسلمين في بعض المناسبات والحوارات التلفزيونية وخصوصًا عندما تكون حوارات علمية أكاديمية جادة. المسلمون الجدد ماذا عن المسلمين الجدد في بيرو وهل يقومون بواجبهم تجاه الدعوة الإسلامية هناك؟ من اللافت للنظر أن البيروفيين المتحولين إلى الإسلام هم الذين يحملون الهم الدعوي ويسعون لنشر الإسلام في بلدهم، وانخرطوا منذ سنوات في النشاط الدعوي، ولم تحد من حماسهم تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر من شكوك واتهامات للمسلمين، بل يقومون بجهد كبير لنشر الدعوة الإسلامية وبخاصة أن لهم قبولًا عند أبناء جلدتهم أكثر من الدعاة والمسلمين المهاجرين بشكل عام، ولذلك فنحن نعول عليهم كثيرًا في هذا الجانب ونحاول بناء جيل من الدعاة الجدد في بيرو يكون قادرًا على حمل مسؤولية الدعوة الإسلامية ونشرها بالحكمة والموعظة الحسنة. رغم قلة عدد المسلمين في بيرو فإن التاريخ يشهد بالمنجزات الإسلامية هناك فكيف ذلك؟ هذا صحيح بالفعل فالمنجزات الإسلامية عندنا لا ترتبط بعدد المسلمين اليوم بقدر ما ترتبط بعبق التاريخ الإسلامي في هذه البقعة من العالم، ومن أبرز شواهد الوجود الإسلامي في بيرو ذلك الطابع المعماري الأندلسي الذي يميز مساكن وعقارات العاصمة ليما، وما زالت بعض أنواع الأشجار إلى اليوم شامخة في القصر الجمهوري بعد أن جيء بها من الأندلس مما يؤكد أن المسلمين وجدوا في بيرو منذ سنوات طويلة تعود إلى فترة الاستعمار الإسباني وما قبله، وليس كما يقول البعض إنه جاء مع فترات الهجرات العربية والإسلامية إلى العالم الجديد إبان حقبة انهيار الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين، وما تبعه من انكسارات العرب والمسلمين التي تضاعفت عقب ضياع فلسطين عام 1948م، وتزايد الهجرات العربية والإسلامية من لبنان وسوريا وفلسطين إلى دول العالم الجديد، هروبًا من الاحتلال الإنجليزي والفرنسي والإسرائيلي للمناطق والدول العربية. تجاهل عربي وإسلامي هل هناك تجاهل عربي وإسلامي للأقلية المسلمة في البيرو؟ بالفعل هناك تجاهل كبير من الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإسلامية الدعوية لمسلمي بيرو، وهذه الأطراف عليها مسؤولية كبيرة لا تقوم بها للأسف الشديد، وكان ذلك الأمر سببًا في كثير من المشكلات التي يعاني منها مسلمو بيرو، وذلك بسبب تقصيرهم في الدفاع عن المسلمين في تلك الدول، وعدم حرص تلك الدول والمنظمات على التواصل معهم ورعاية الأقليات المسلمة في أمريكا الجنوبية واللاتينية بشكل عام، كما أن هناك مشكلة كبيرة وخطيرة تؤثر إجمالًا في أعداد المسلمين، وتنذر بخطورة الأمر على مستقبل الجالية المسلمة هناك، وهذه المشكلة هي ظاهرة الزواج المختلط بين المسلمين وغير المسلمين، وما يترتب على ذلك من ضياع الهوية الإسلامية، نظرًا لقلة أعداد المسلمين مقارنة بأبناء الديانات الأخرى، وترجع تلك الظاهرة إلى ضعف الوازع الديني عند البعض وضعف ثقافتهم الإسلامية التي من شأنها أن تضع حدودًا لمثل تلك الممارسات السلبية. واجب الدعوة كيف تنظر إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به الجمعيات والمراكز الإسلامية في أمريكا اللاتينية بشكل عام لتحمل مسؤولياتهم الدعوية؟ نتحمل جميعًا كمسلمين واجب الدعوة، وبخاصة من أخذوا على عاتقهم وخصصوا معظم وقتهم وكل ما بوسعهم لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف، وذلك بإظهاره بشكله الحقيقي وتطبيق ما تعلمناه من قرآننا الكريم وسنة نبينا الأمين صلى الله عليه وسلم. فعلينا أن نحترم قوانين غيرنا ونقدم ما بوسعنا لخدمة البلد الذي نعيش فيه، لا سيما ونحن في بلاد لا تدين بالإسلام، ومعلوماتها عن ديننا هو ما تنشره الصحف والإعلام المسموع والمرئي، وغالبًا ما يكون مشوهًا، فعلينا أن نقوم بخدمة البلد واحترام القانون والمشاركة في بناء الاقتصاد، والمحافظة على حسن الأخلاق والمعاملة مع المسؤولين والمواطنين، وعلينا أن نحافظ على حقوقنا الدينية الاجتماعية، وأن نطالب الحكومات بتسهيل إجراءات الحصول على أوراق الإقامة للدعاة والمدرسين، والسماح بتدريس الدين الحنيف واللغة العربية والتسهيلات الجمركية وغيرها كما تعامل الديانات الأخرى، وأن نعرفهم بتوصيات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بمعاملة أهل الكتاب وحسن الجوار والمحافظة على مصالح البلد الأمنية والاقتصادية، بذلك ندعو إلى الإسلام بأخلاقنا ومعاملاتنا، وقديما قالوا “الدعوة بالحال أفضل من ألف مقال”، وعلينا أن نعمل على إدخال الإسلام والثقافة الإسلامية إلى غير المسلمين بطريقة سليمة، وذلك بإنشاء مدارس تبدأ بالحضانة حتى الثانوية الكاملة للبنين والبنات، وأن تكون مفتوحة أمام أبناء المسلمين وغير المسلمين، على أن يدرس فيها الدين الإسلامي واللغة العربية. كيف ترى دور الدعاة في بيرو وهل هم قائمون بدورهم على الوجه المطلوب؟ دور الدعاة لا يكون في المسجد فقط، بل لا بد أن تنظم محاضرات في الجامعات والمدارس وتنظم مقابلات مع أجهزة الإعلام، من مقروءة ومسموعة ومرئية، ولا بد أن يدخل الداعية بدوره في المناسبات الوطنية والدينية للبلاد التي يقيم فيها، من أعياد دينية وقومية ومناسبات أخرى، وعلى رؤساء ومديري المراكز أن يهيئوا الجو المناسب للداعية، وذلك بتعريفه بثقافة الشعب الذي يعيش بينه، وأن يتعلم ويجيد اللغة التي يتعامل بها، وبخاصة أن كثيرًا منا ورث عبء مسؤوليات الجاليات الإسلامية، وهذه المسؤوليات ليست هينة، فالكثيرون لا يعرف من الإسلام إلا اسمه، ولا يعرف من القرآن إلا رسمه، والأدهى من ذلك وأمر أن أحفاد المسلمين الذين بدأ أجدادهم في الهجرة أصبحوا غير مسلمين، ومن هذا يتبين لنا دور مديري المراكز ومسؤولياتهم تجاه الجاليات، وذلك بعمل برنامج يجمع شتات المبتعدين وتعريفهم بدينهم الحنيف ودعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة والتأليف بين القلوب، فيتبادل الآباء الزيارات مما يقرب بين المسلمين، فيسهل الزواج من المسلمين أنفسهم ويتلاشى زواج المسلمات من غير المسلمين، وننتهز فرص الأعياد والمناسبات خاصة شهر رمضان الكريم، لجمع الشمل، وذلك بإقامة الإفطار الجماعي، لأن في الجماعة عزة وقوة يشعر بها الجميع من فقير وغني وعربي وغير عربي، وبخاصة معتنقو الإسلام من أهل البلد. المنظمة الإسلامية بصفتكم الأمين العام المساعد للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبي ما الدور الذي تقوم به للمسلمين والإسلام هناك؟ المنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تمثل 33 دولة من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وأمريكا الوسطى، وتأسست منذ خمسة عشر عامًا، والآن تعتبر تلك المنظمة الصوت الوحيد الذي يمثل المسلمين هناك، وكل عام نقوم بتنظيم مؤتمر في كل دولة من دول الكاريبي أو أمريكا اللاتينية، والمنظمة عضو في المجلس الإسلامي العالمي، ووضعت في أولوياتها الكبرى توحيد الصف المسلم في أمريكا اللاتينية بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الأخرى التي تلتقي معها في المنطلقات والثوابت والأهداف وتحاول المنظمة من خلال برامج متعددة أن تحرر المسلمين في أمريكا اللاتينية من أي انتماءات قومية أو حزبية ونسعى جاهدين لنرقى بالمسلمين فوق كل العصبيات. المحافظة على الهوية المحافظة على الهوية هي أساس استمرار الوجود الإسلامي في أمريكا اللاتينية فما العوامل التي تهدد هذه الهوية؟ استفدنا من تجارب التاريخ ولهذا عملنا على التأقلم والتفاهم مع شعوب الدول التي نعيش فيها والبعد عن أي صراع، وفي الوقت نفسه نعمل على كسب أرض جديدة من خلال التشريعات، وإقامة حوار مع مناطق صنع القرار السياسي والديني على حد سواء، حيث نقيم حوارات على مستوى عال، ولهذا لا يوجد أي صراع بين المسلمين في أمريكا اللاتينية وأبناء الدول التي يعيشون فيها، وأعترف بأن هناك عوامل سلبية تؤثر في هويتنا في مقدمتها عدم وجود وسائل إعلام قوية تعبر عن المسلمين باللغة التي يفهمها سكان هذه القارة الذين يتكلمون الإسبانية والبرتغالية، وعدم وجود مدارس إسلامية في كثير من الدول مع محاولة تعويض ذلك بمجالس المساجد في الإجازات الرسمية، وعدم تمسك الأجيال الجديدة من المسلمين بدينهم كما ينبغي حيث يقلدون سكان البلاد التي يعيشون فيها بسبب المدارس المشتركة والحياة التي يعيشونها، وعدم حرص بعض الشباب المسلم على الزواج بالمسلمات، وقد وصل الجهل ببعض المسلمات إلى الزواج بغير المسلمين، وعدم وجود كتب إسلامية باللغتين الاسبانية والبرتغالية بشكل كاف تسهم في نشر الوعي الديني بين المسلمين وتعريفهم بأمور دينهم وتعاليمه، ونحن نعمل على معالجة هذه المشكلات بمزيد من الجهود الدعوية من خلال نشر بعض الكتب عن العبادات والتشريعات الإسلامية وعمل دورات دينية بالمساجد والجمعيات والمراكز الإسلامية يحضرها الآباء والأمهات مع أبنائهم في مختلف المراحل العمرية. ما المطلوب من العالم العربي والإسلامي لدعم مسلمي أمريكا اللاتينية؟ يجب على الدول العربية والإسلامية إنشاء معهد للدراسات الإسلامية يخرج طلابًا من أبناء أمريكا اللاتينية لأن بيرو أرض خصبة لتلقي الدعوة ونشرها ولكن نريد من يتبني الفكر، والجمعية لديها مقومات العملية التعليمية ولكن تريد مشاركة المؤسسات الإسلامية بدورها الرائد وفكرها ووسطيتها المعتدلة لوضع منهج دعوي للتدريس في معهد ليما، وهناك بعض المنظمات الإسلامية تمد يد المساعدة إلى الجمعيات والمراكز الإسلامية بأمريكا اللاتينية، ولكن بشكل أقل كثيرًا مما ينبغي، خاصة أننا نريد منظمات دعوية نشطة تملك الإمكانات المادية والمعنوية. ما زالت ظاهرة “الإسلاموفوبيا” هي المسيطرة على الشارع الغربي رغم وجود جهود إسلامية لمواجهتها فما أسباب تلك الظاهرة من وجهة نظرك؟ سبب تفشي ظاهرة ما يسمى “الإسلاموفوبيا” هو الجهل بالإسلام وتباري الإعلام في دعم التصورات المغلوطة عنه، خاصة الوقوع في شرك الخلط بين الإسلام وواقع المسلمين، فضلًا عن تحميل الإسلام مسؤولية السلوك غير السوي الذي يصدر عن بعض الذين ابرزوا النموذج الأسوأ للشخصية المسلمة. والتطبيق المتزمت للإسلام من قبل بعض المسلمين الذي يركز على الشكل دون الروح والمضمون، زاد من عملية الإساءة إلى المسلمين وتخويف الناس منهم، لذلك يجب التركيز على أهمية تكثيف الحوار بين الأديان والحضارات وتبنى مؤسسات الدعوة في العالم الإسلامي خططا لتجديد الخطاب الديني للتعريف بالإسلام الصحيح الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال.