طرق العمل عدة، وكانت سابقاً تعتمد على العمل الفردي، وهذا خطأ، لأن طرق العمل القديمة روتينية ومملة، إذ يتراكم العمل على شخص واحد من دون تطوير أو إيجاد أفكار جديدة لتطوير آلية العمل، وهذا ما تم استنتاجه في الفترة الأخيرة، إذ كشفت الدراسات أن العمل في جماعات يطور العمل ويسير دولابه بشكل ممتاز وسلس، ويكشف النقص لدى الشخص لكي يتم تأهيله بدورات في المجال نفسه أو مجالات أخرى واكتشاف الموهبة التي يتمتع بها. إن فكرة الدوران في الإدارة الواحدة للموظف جيدة، لأنها تتيح له الاكتشاف والتعلم في مجالات أخرى من مجال العمل وتطور مهاراته، وهذا ما نبحث عنه فعلاً، فالإدارة الواحدة التي تتكون من مدير ورئيس قسم وموظف فإن كل شخص يعرف عمل الآخر ويتعاونون مع بعضهم البعض، ولا توجد الحواجز بينهم، بل إن ذلك يتيح لكل موظف التعلم من الآخر وطرح الآراء وتبادل وجهات النظر، لأن المطلوب تطوير العمل، ويجب ألا يكون التعامل بين الموظفين من منطلق أن هذا مدير، أو ذاك رئيس قسم، أو انه موظف عادي من دون جدوى، ولكن لا ننسى أن يكون للكل احترامه ومنصبه، ولابد من وجود قيادي يدير دفة العمل، ونحن نؤيد ذلك، ولكن المسؤولية تقسم على الجميع، إذ من الضروري تغليب مصلحة العمل بالدرجة الأولى، وتطويره، ودعم روح التعاون بين الرئيس والمرؤوس، وتطوير أداء العمل المشترك، فهذا يسهم في تطوير آلية العمل والبحث عن الأفضل دائماً يكسر الحواجز في الوظيفة ويجعلها أكثر انفتاحاً، ويجعل فريق العمل يداً واحدة ويعرفون ما يقومون به من أعمال موكلة إليهم، والتعاون المشترك بين الفريق من أجل إنجاح العمل بصدق وأمانة وإخلاص. الكل يبحث عن هذا، ولكن من لديه القدرة ليطبق العمل الجماعي والتعاون لحل أزمة التسلط والعمل الفردي البدائي، فإنه يُعد من أنجح الرؤساء. [email protected]