حث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العلماء في أفريقيا على مواصلة جهودهم في الدعوة قائلاً:"آمل منكم الاستمرار في الدعوة إلى الله وإلى العقيدة الإسلامية وأشكركم دائماً وأبداً"، معرباً عن شكره وتقديره للجميع متمنياً لهم التوفيق والنجاح. جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله في قصر الصفا في مكةالمكرمة قبل مغرب أمس رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والوفد المرافق له. كما استقبل الملك عبدالله مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود وأعضاء اللجنة، يرافقهم 34 من الدعاة يمثلون 34 بلداً أفريقياً يشاركون في الملتقى السابع عشر للجنة الدعوة في أفريقيا، الذي يعقد هذا العام تحت عنوان:"الوسطية في الإسلام". واستقبل خادم الحرمين وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ووكلاء الوزارة ورؤساء المؤسسات الأهلية لأرباب الطوافة والإدلاء والوكلاء والنقابة العامة للسيارات. وخلال الاستقبال ألقى رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة داكار عضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد الدكتور خديم امباكي كلمة نيابة عن المشاركين في الملتقى السابع عشر للجنة الدعوة في أفريقيا، قال فيها:"أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي القادمين من 34 دولة أفريقية، يشرفنا أن نمثل في هذا الشهر الكريم، وفي هذه البقعة المباركة بين أيديكم، لنعبر لكم عمّا يختلج في صدورنا من مشاعر الامتنان والتقدير والاعتراف بالجميل. إننا لنعزيكم، أيها الأب الرحيم، بفقيدتكم الغالية، فأحسن الله عزاءكم وغفر لها وأسكنها فسيح جناته. وتابع:"إننا خير شهود لإسهام المملكة بقيادتكم الرشيدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم الإسلامي على المستويين الرسمي والأهلي. ولا توجد دولة إسلامية لم يشملها خير المملكة العربية السعودية التي أخذت على عاتقها العناية بأبناء المسلمين، ففتحت أبواب جامعاتها لأبناء العالم الإسلامي ليتزودوا بالعلم من مناهله الصافية، وليعودوا إلى قومهم لنشر الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. خادم الحرمين الشريفين: إننا نثمن تلك الجهود التي تبذلونها من أجل تحقيق المصالحة والتفاهم والتقارب بين الجماعات والأمم وإيثار الحوار البناء للعمل على دعم القيم والمثل المشتركة بين أتباع كل الأديان، وقد أشاد العالم كله بنجاح مؤتمرات الحوار التي دعوتم إليها في مكةالمكرمة وفي مدريد، إذ أثبتت تلك المؤتمرات أنكم تدركون أن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي بين الأمم. وزاد"ان لجنة الدعوة في افريقيا بقيادة الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، اختارت هذا العام موضوع الوسطية في الإسلام، وهذا الموضوع يعد امتداداً لمنهج المملكة العربية السعودية الذي يسهم في بث روح الاعتدال والتسامح بين المسلمين ونبذ الغلو والتطرف وإبطال التهم الموجهة إلى المسلمين بأحسن السبل وهذا ما تعلمناه أثناء دراستنا في جامعات المملكة، وما التزمنا به في دعوتنا لنشر الإسلام الصحيح الذي يحقق للإنسانية السعادة في الدنيا والآخرة". من جهة أخري، عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر الصفا في مكةالمكرمة مساء أمس اجتماعاً ثنائياً مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وبحث الملك عبدالله مع رئيس وزراء قطر عدداً من المواضيع على الساحتين الإقليمية والدولية. ونقل الشيخ حمد بن جاسم لخادم الحرمين في بداية الاجتماع تحيات وتقدير أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فيما حمله الملك عبدالله تحياته وتقديره له.