بعد أن أوقف الكثيرين في طريقهم أوقفني وقال لي: أنت لست المقام أنت سطح البيت أنت لست الرؤيا أنت نظارةُ جيمس بوند السوداء أنت لست الوطن أنت شرطي المرور المرتبك في زحمة السير أنت لست الجريدة أنت القصيدة المصادرة أنت لست الطريق أنت الحذاء الممزق أنت لست القطار أنت عربته العاطلة أنت لست الخاتم أنت الإصبع المبتور أنت لست الجنرال أنت الدبابة المعطوبة أنت لست الأسد أنت المهرج البائس في السيرك أنت لست العبد السكران بحب ... أنت العبد الأسود الباحث عن حيٍّ تقامُ فيه وليمة ثم قال لي: انتهى كلامي معك فقلت له: شكراً وركضتُ بكل قوتي هارباً.