رفض مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر الظهور في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة منتخب بلاده ضد الإمارات ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. وواصل الجوهر موقفه الرافض من حضور المؤتمرات الصحافية بعدما غاب السبت الماضي عقب مباراة السعودية ضد إيران عن منصّة المؤتمر، في إشارة إلى رفضه مواجهة مراسلي الصحف المحلية التي انتقدته طويلاً قبل انطلاق التصفيات. واختار الجوهر مساعده البرازيلي خوزيه اينارا لمواجهة الإعلاميين في المؤتمر الصحافي الذي عقد في إستاد الشيخ محمد بن زايد، غير أن الأخير لم يكن هدفاً مثالياً لتساؤلات الصحافيين عن أداء المنتخب السعودي، ما دفع بصحافيين كثر لمغادرة غرفة المؤتمرات عقب خروج مدرب منتخب الإمارات برونو ميتسو احتجاجاً على وجود اينارا وغياب الجوهر. وفي المقابل ظهر الفرنسي برونو ميتسو منزعجاً من تساؤلات الصحافيين الإماراتيين الذين وجهوا سيلاً من الانتقادات للطريقة التي اعتمدها لمواجهة السعودية، والإعداد اللياقي للاعبين خلال التصفيات، خصوصاً أن شبه إجماع من الإعلام الإماراتي على أن نقص الجاهزية اللياقية قاد"الأبيض"للخسارة مجدداً في التصفيات. وعلى رغم أن آمال الإمارات باتت صعبة في بلوغ نهائيات المونديال، إلا أن ميتسو أكّد أنه سيتمسك بالأمل دائماً، وسيسعى لتحضير لاعبيه من أجل مباراة الجولة المقبلة. وأكد ميتسو أن المنتخب السعودي استفاد كثيراً من تراجع أداء الإمارات في الحصة الزمنية الثانية، وامتدح تفاعل السعوديين مع تغييرات مدربهم التي قال عنها إنها"قلبت موازين المباراة"، بينما أشاد بأداء لاعبيه في الحصة الأولى ووصفه بالأداء"الإيجابي على رغم استسلامهم لرغبة خصومهم في الشوط الثاني". وعلى أرض الملعب تجمهر مصورو ومراسلو الصحف والمحطات الفضائية عقب انتهاء المباراة حول مهاجم السعودية الأهم ياسر القحطاني الذي أثنى على تعليمات مدربه ناصر الجوهر قبل انطلاق الحصة الثانية، ووصفها بمفتاح الفوز بعدما عانى المنتخب السعودي من تراجع الأداء والبطء في الشوط الأول، ولفت إلى أن تعليمات المدرب ألزمته بمنع تقدم مدافعي الإمارات من خلال وجوده دائماً في ملعب الخصم. وعلى رغم أن المنتخب السعودي خرج فائزاً إلا أن القحطاني واصل الانتقادات التي يوجهها السعوديون للحكام منذ انطلاق التصفيات، ووصف قرارات الحكم الياباني يوشي نوشيمورا ب"الغريبة"قياساً على أحداث المباراة التي عرفت قرارات خاطئة من الحكم. ولم ينكر صاحب هدف الخلاص السعودي أحمد الفريدي أن لتراجع الأداء اللياقي للاعبي الإمارات دوراً في انتعاش أداء المنتخب السعودي في الشوط الثاني، وأكد أن تعليمات المدرب اهتمت بعدم الإفراط في المجهود خلال الحصة الأولى، تحسباً لتراجع أداء المنتخب الإماراتي في الشوط الثاني والاستفادة من التفوّق اللياقي للاعبي السعودية. ورشّح الفريدي منتخب بلاده لانتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، ووعد أنصار المنتخب السعودي بمواصلة الانتصارات في المرحلة المقبلة ضد كوريا الجنوبية، مؤكداً أن رفاقه انتزعوا نقاطاً ثمينة لأنهم لعبوا خارج أرضهم.