تقع المنطقة التاريخية في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة جدة، ويعود تاريخ إنشاء العديد من المباني فيها إلى أيام حكم السلطان الغوري في العام الهجري 910، وتحوي مباني ومساجد وأسواقاً قديمة. ومن أشهر المباني الأثرية الموجودة حتى الآن وترتبط بأسماء أسر حجازية بيت آل نصيف، وآل جمجوم، وبالنسبة للمساجد فيعود تاريخ إنشائها إلى ما بين القرنين الثالث والثامن الهجري مثل مسجد عثمان بن عفان، والإمام الشافعي، والإمام الحنفي. وكانت المنطقة التاريخية حتى العام 1946 داخل سور أنشأه السلطان الغوري له سبعة أبواب توصل إلى المدينة، وتحولت هذه الأبواب مع الوقت إلى أسواق لا تزال تعمل حتى الآن من أبرزها سوق الندى، وسوق الحراج، وسوق قابل، وسوق العلوي، وتتوزع بين حواري جدة القديمة كحارة الشام، وباب مكة، والمظلوم. وبدأت تعرف المدينة التاريخية طريقاً للشهرة منذ ما يقارب 1400 سنة خلال التاريخ الإسلامي، حينما اختارها الخليفة عثمان بن عفان عام 25 ه ميناء رئيساً لمكةالمكرمة وتطورت من حينها وازدادت أهميتها لكي تكون بوابة الحرمين الشريفين.