كشف رئيس شركة حديد الراجحي مهدي بن ناصر القحطاني عن أن الشركة ستعلن غداً الأربعاء أسعار بيع منتجاتها من حديد التسليح، التي تتضمن خفضاً في الأسعار، بدعم من تراجع أسعار الحديد الخردة. وقال القحطاني أمس إن منع تصدير الخردة أثر في انخفاض كلفة شرائها من السوق المحلية، بنسبة وصلت إلى 10 في المئة تقريباً، وانعكس هذا التراجع على كلفة تصنيع قضبان حديد التسليح، الذي يصب في شكل رئيسي في مصلحة المواطن، الذي يعاني من الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء وعلى رأسها الحديد والأسمنت. وأضاف أن:"حديد الراجحي سيقوم بإصدار قائمة أسعار بيع حديد التسليح الجديدة غداً، تعكس الانخفاض الحاصل على كلفة شراء الخردة، إذ إن شركة حديد الراجحي ومنذ البداية لم تكن لتتمكن من خفض أسعار منتجاتها الحديدية تجاوباً مع الاتجاه العام للدولة، بسبب كلفة شراء الخردة المحلية المرتفعة نسبياً، التي كانت تتأثر بارتفاع الأسعار العالمية لدى تصديرها إلى خارج المملكة". وتابع قائلاً:"أما في الوقت الحالي فقد أثر منع تصدير الخردة بالإيجاب في انخفاض كلفة شرائها من السوق المحلية، وذلك ناتج عن توافر عنصر العرض، وبالتالي كان له التأثير على كلفة إنتاج حديد التسليح". وأكّد القحطاني أنه إلى جانب منع تصدير الخردة، فإن القرار الأخير للحكومة والخاص بالسماح للمصانع باستيراد الخردة من دول الخليج، سيحافظ على أسعار الخردة المحلية، ما ينعكس بالإيجاب على كلفة إنتاج حديد التسليح، وبالتالي تخفيف العبء عن كاهل المواطن". وعبر عن تفاؤله باستقرار أسعار الخردة المحلية، كثمرة من ثمرات القرار الحكومي الأخير بالسماح باستيراد الخردة من دول الخليج، ما سيكون له الأثر الإيجابي الملموس في كلفة الإنتاج، وبالتالي على أسعار بيع حديد التسليح، الذي انعكس أثره بشكل كبير على كلفة تصنيع عروق الصلب، والتي تعتبر المادة الخام لتصنيع حديد التسليح. يذكر أن أسعار حديد التسليح كانت ارتفعت بشكل كبير منذ مطلع العام الحالي، نتيجة زيادة كلفة الحصول على الخامات حديد الخردة، سواء من خلال السوق المحلية أم العالمية، هذا إضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين العالمية، وبالتالي أثرت بشكل سلبي في أصحاب المشاريع وشركات المقاولات، كما أن أسعار بيع حديد التسليح في المملكة تعتبر الأقل على مستوى العالم.