يستهل ممثلا الكرة السعودي في بطولة الأندية الخليجية ال 24 النصر والأهلي مشوارهما في المنافسات مساء اليوم، إذ يلاقي النصر نظيره القادسية الكويتي ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تقام مبارياتها في ضيافة الخور القطري، وتضم أيضاً فريقي المحرق البحريني والنهضة العماني. فيما يواجه الأهلي المستضيف نظيره السالمية الكويتي في افتتاحية منافسات المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانبهما فريقي ظفار العماني، والنجمة البحريني. النصر - القادسية دائما ما تكون المباراة الأولى في غاية الأهمية للفرق كافة، إذ إنها تحدد وبنسبة كبيرة جداً مسار الفريق في المنافسات المقبلة، ما يجعل الحرص على أشده بين الفريقين للخروج بنقاط المباراة كاملة، والتحرك بثبات نحو خطف إحدى بطاقتي التأهل لنصف النهائي. النصر استعد جيداً من خلال معسكر إعدادي أقامه على مرحلتين، أقام المرحلة الأولى في مدينة الإسكندرية المصرية، وخاض مباريات ودية عدة مكنت مدربه من الوقوف على قدرات لاعبيه الحقيقية، ثم أقيمت المرحلة الثانية في الدمام وأكمل الفريق مبارياته الودية هناك، وعلى ضوء المعسكرين حدد المدرب الأسماء التي سيشارك بها في المنافسات. المدرب الكرواتي رادان يملك خلفية كبيرة عن لاعبي الفريق المقابل، كونه أشرف على تدريب المنتخب الكويتي قبل تعاقده مع النصر، ولاشك أنه يعرف مكامن القوة والضعف في الفريق القدساوي، وسيعمل جاهداً على الاستفادة من ذلك في أرض الميدان، كما أن الجماهير النصراوية تنتظر مشاهدة فريقها في ثوب مختلف مع المدرب الكرواتي في أول ظهور رسمي. وعلى الصعيد الفني، الفريق الأصفر يملك مقومات الكسب كافة في ظل وجود أسماء بارزة في القائمة الصفراء، إلى جانب اللاعبين المنتقلين حديثاً إلى الفريق يوسف الموينع وعبدالله حمّاد، إضافة إلى المحترفين البرازيليين خوزية التون وأيدير والبنيني رزاق. وعلى الضفة الأخرى، يدخل القادسية الكويتي المباراة بالطموحات والتطلعات نفسها، وسعى مدربه الوطني محمد إبراهيم إلى الإعداد الأمثل، من خلال إقامة معسكر في مدينة القاهرة المصرية لمدة أسبوعين، ويعول الوطني محمد إبراهيم كثيراً على خبرة لاعبيه الدوليين أمثال مساعد ندا ونهير الشمري وبدر المطوع وخلف سلامة والحارس نواف الخالدي، إلى جانب المحترفين الأجنبيين العاجي إبراهيم كيتا والصربي ميلادين جوفانسيك، ويظل الغائب الأبرز هداف الفريق الدولي أحمد عجب بسبب الإصابة، إلى جانب الشاب بدر بو حمد بسبب ظروفه الدراسية. الأهلي - السالمية يسعى الأهلي إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، والتأهل إلى المرحلة الثانية من البطولة، ويدرك مدرب الفريق البلغاري مالدينوف صعوبة المهمة في ظل قوة المنافسين وتقارب المستويات، والجماهير الخضراء تنتظر البداية الإيجابية التي تمسح إخفاقات الموسم الماضي، وتبدو الأوضاع الأهلاوية أكثر من جيدة، بعد أن دعمت الإدارة صفوف الفريق بأكثر من لاعب، إذ تمّ ضم مهاجمي الخليج والطائي حسن الراهب وسلمان متعب، إلى جانب المحترفين الأجانب النيجيري غودين والجزائري عادل بن معيزة، والبرازيلي هاريسون. وعلى الجانب الآخر، يتطلع فريق السالمية إلى تجاوز العقبة الأصعب والتغلب على أصحاب الضيافة، والانطلاق نحو ملامسة إحدى بطاقتي التأهل، والفريق السماوي استعد بشكل أكثر من ممتاز، إذ أقام معسكراً إعدادياً في سويسرا وخاض ثلاث مباريات تجريبية، كسب رسينغ جنيف السويسري بخمسة أهداف في مقابل هدفين، ثم كسب فريق ماريان بستة أهداف في مقابل هدفين، قبل أن يختتم تجاربه بالتعادل أمام فريق ايفردون، ما مكن مدربه الروماني ميهاي من تحديد قدرات اللاعبين، والوقوف على مدى جاهزية المحترفين الجديدين البلغاري برونو، والأنغولي أنغل. ظفار- النجمة وفي المباراة الثانية في ذات المجموعة، يلتقي فريقا ظفار العماني والنجمة البحريني، وكلا الفريقين يبحث عن البداية الإيجابية التي تساعدهما في مهمة التأهل، خصوصاً أن الترشيحات تصب في مصلحة الأهلي والسالمية الكويتي للعبور إلى المرحلة الثانية.