الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد في تحسين وتجميل الجسر، وتوفير الخدمات كافة التي يحتاجها العابرون، شيء يشكرون عليه ويسجل ضمن المجهودات الكبيرة للمسؤولين والعاملين في هذا الصرح العملاق، فوجود ممر خاص للديبلوماسيين وكبار رجالات الدولة شيء جيد أسهم بشكل ايجابي في تخفيف الزحام على العابرين ومستخدمي الجسر، وكذلك توفير عدد من المطاعم والمكاتب التي تخدم المسافرين والمتنزهين في الجسر. كما تبهرك اللمسات الجمالية التي اكتسى بها الجسر بشكل ملاحظ منذ دخولك بوابته، إذ النوافير والمجسمات الجمالية وتوزيع الإنارة واللوحات الإرشادية والدعائية والمسطحات الخضراء، إلخ، شيء يسجل كذلك إلى العاملين والمشرفين عليها، فمستخدمو الجسر يلاحظون الفرق الكبير والشاسع في هذا المجال، الذي أصبح معلماً سياحياً يقصده الأجانب في الاجازات الأسبوعية، وأصبحت هذه اللمسات تسهم بفعالية في تخفيف عبء التأخير على المسافرين. كثر الحديث أخيراً عبر وسائل الإعلام عن ازدحام السيارات بمنافذ جسر الملك فهد، الذي يربط البحرين بالسعودية، وقد لفت نظري تحميل بعض الجهات مسؤولية التأخير في عملية السفر بين البلدين، مثل الجمارك أو الجوازات أو غيرها، وأصبح خيار السفر إلى البحرين أمراً لا يطاق من شدة الحرارة وتراكم السيارات، كما تقوم المؤسسة العامة للجسر بنشر بعض الاحصاءات عن عدد العابرين بين وقت وآخر والتي أصبحت في تنامٍ كبير. ولعل الكثير منا يدرك أهمية هذا الجسر الحيوي والاستراتيجي ومدى تأثيره في مد أواصر الصلة بين البلدين الشقيقين، إذ يكثر العابرون عليه من سائحين من دول مجلس التعاون ورجال أعمال وطلبة دارسين وعاملين يعملون في كلا البلدين ومقيمين ووجود روابط اجتماعية بين كلا البلدين الشقيقين. أصبح السفر الى البحرين يشكل عبأً ثقيلاً على كثير من المسافرين، لذا رأيت من المناسب وضع بعض الاقتراحات لحل الاختناقات وهي: - درس إمكان تبسيط الاجراءات واختصار محطات التوقف،كربط قاعدة البيانات بين الدولتين بمركز معلومات موحد يتم من خلاله الاكتفاء بالمرور بشبك واحد يتم تخريج المسافر وإدخاله اوتوماتيكياً في البحرين والعكس بالنسبة للقادمين الى السعودية عبر الجسر. - النظر في عملية تفعيل القارئ الآلي للجوازات أو البطاقات الإلكترونية لاختصار عملية إدخال البيانات لدى الجوازات. - العمل على نقل بوابات التأمين للسيارات السعودية المقبلة الى البحرين لتصبح عند مدخل الجسر من الجانب السعودي أسوة بالجانب البحريني. - فك مركز الاختناق"عنق الزجاجة"بين البلدين مثل منطقة التأكد من ختم الجواز لعدم جدواها وفعاليتها من حيث التطبيق الفعلي والعملي. - تركيب القارئ الآلي لأرقام السيارات، الذي يتم من خلاله قراءة لوحة السيارات أوتوماتيكياً، ومن ثم يقوم النظام بطباعة ورقة الجمرك من دون تدخل موظف الجمارك. - إصدار بطاقات لرسوم عبور الجسر"مثل نظام سالك بالإمارات"، بدلاً من الانتظار للحصول على صرف للمبالغ الكبيرة، وبهذا يزيد ايراد المؤسسة ويتم المحافظة على عملية نقل الأموال، ويتم اختصار عملية المرور عبر البوابة الأولى. - العمل على تشغيل البوابات الخاصة بالجوازات والجمارك كافة، على اعتبار ان كلاً من الجهتين يتوافر لديه الطاقات البشرية الكافية لتشغيل هذه البوابات بطاقاتها كافة. - توزيع العمل على الموظفين بشكل نموذجي ومتساوٍ على الجميع لا يسمح بوجود ثغرات أمنية أو قصور في الانتاج. - طلب صرف المكافآت المستحقة نظاماً للعاملين على أجهزة الحاسب الآلي تشجيعاً لهم والتأكد من تصحيح أوضاع بعض الموظفين من حيث الترقية وطبيعة العمل على جهاز الحاسب الآلي وحل مشكلاتهم والذي سينعكس بالطبع على انتاجيتهم. - وضع بعض الحوافز المادية والمعنوية من شأنها تشجيع العاملين في هذا المنفذ الحيوي على الانتاج وبذل المزيد من الجهد، فعلى سبيل المثال وضع مكافأة للموظف الذي يخرج أكبر عدد من المسافرين خلال شهر مثلاً والتنسيق في ذلك مع إمارة المنطقة الشرقية او الغرفة التجارية او المؤسسة العامة للجسر. - النظر في تحديد ساعات محددة لعبور الشاحنات الكبيرة واستخدام مساراتها للسيارات الصغيرة. - العمل على تسهيل الاجراءات وتبسيطها من دون الاخلال بالنظام. - سد العجز بنقل او توظيف عدد كافٍ من الموظفين في مصلحة الجمارك. أتمنى من المسؤولين في المؤسسة العامة لجسر الملك فهد"الجوازات ومصلحة الجمارك"الوقوف على هذه الاقتراحات وتنفيذ ما هو مجدٍ منها تسهيلاً على اخواننا المسافرين.