تواصلت ردود الأفعال المتعلقة بانتقال مهاجم الخليج حسن الراهب إلى صفوف الأهلي بعد مفاوضات متسارعة من ناديي الوحدة والاتفاق، وشن رئيس نادي الوحدة جمال التونسي هجوماً قوياً على ادارة نادي الاهلي، مؤكداً انها خالفت العهود والوعود والمواثيق المبرمة بين اندية المنطقة الغربية الاهلي والاتحاد والوحدة بعدم الدخول على خط المفاوضات والمزايدات على اية صفقة كروية يقترب احد هذة الاندية من حسمها. وقال التونسي بنبرة حزينة وحادة في الوقت ذاته:"كنا قد أنهينا مفاوضاتنا كاملة مع ادارة نادي الخليج واللاعب حسن الراهب واتفقنا على كل شيء من حصة النادي المقدرة بأربعة ملايين ريال ومبلغ اللاعب مليون ونصف المليون ريال وفترة العقد المحددة بخمس سنوات واخترنا موعد التوقيع وإنهاء الاجراءت الرسمية امس الخميس في المنطقة الشرقية وأعلنا هذة المفاجأة السارة لجماهيرنا الحبيبة في الصفحات الرياضية وكان الجميع على علم بها، ولكن حدث ما لم نتوقعه ولم يكن على البال والحسبان، إذ دخل الاهلاويون في الساعات الاخيرة وقدّموا إغراءات كبيرة لنادي الخليج واللاعب في مزايدة علنية غريبة ودخيلة على سياستنا كأندية في المنطقة الغربية ليتم تحويل مسار الصفقة لمصلحتهم من دون اية مراعاة لمشاعرنا ومشاعر جماهيرنا التي كانت تنتظر لحظة توقيع الراهب مع الفرسان على أحر من الجمر". واضاف التونسي:"للأسف فإن ادارة الاهلي عندما أحست بحجم هذه المغامرة المحرجة قالت إنها كانت تفاوض اللاعب من ستة أشهر للخروج من هذا المأزق امام الرأي العام، ولكن الحقيقة التي يعرفها الجميع في الوسط الرياضي هي ان ناديي الاتفاق والوحدة فقط هما من كان يفاوضن اللاعب وناديه على الملأ بشهادة مسؤولي النادي والراهب نفسه، والجميع يعرف أن نادي الوحدة هو من تفوق في تقديم المقابل المادي، ما جعل الاتفاق ينسحب ويترك المجال للوحداويين لحسم الصفقة، وهذا ما جعلنا نعلن تحديد موعد التوقيع وانهاء الاجراءت الرسمية قبل ان يتدخل الاهلاويون في اللحظات الاخيرة ويحولوا مسار الصفقة لمصلحتهم في تصرف وتوجه لا يخدم تطور العلاقات بين الناديين الشقيقين". وعن الاتهامات الموجهه لإدارة النادي من الجماهير الوحداوية بعد فشلها في التعاقد مع العماني عماد الحوسني ومهاجم الخليج حسن الراهب قال :"المسألة مسألة توفيق قبل كل شيء، فالحوسني كنا قد انتهينا معه تماماً، ولكن اللاعب غيّر وجهته مع مدير أعماله تركي المقيرن وأخلّ باتفاقه معنا ووقّع للريان القطري، وأما الراهب فكان قاب قوسين او ادنى من الانضمام لكتيبة الفرسان، ولكن الاهلي كان له رآي آخر، وحالياً نبحث عن التعاقد مع أسماء بديلة مميزة تكون في مستوى تطلعات الجماهير الوحداوية الوفية". من جهة اخرى، تؤكد مصادر"الحياة"ان نائب رئيس الوحدة عبدالمعطي كعكي قدّم استقالته النهائية رسمياً الى الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد والى رئيس هيئة اعضاء الشرف الدكتور محمد عبده يماني وسط سرية تامة بعد فترة عمل مع الادارة الحالية المكلفة لم تتجاوز اسبوعين، وذلك احتجاجاً على اسناد مهمة الاشراف العام على الكرة الوحداوية الى الرئيس جمال تونسي، واعتذر الكعكي الى كل من حاول تقريب وجهات النظر بينه وبين التونسي، وآخرهم عضو الشرف مناحي الدعجاني ومحمد غزالي يماني وعدد كبير من الجماهير الوحداوية، مؤكداً لهم انه لن يعمل مع التونسي مرة اخرى في مجلس ادارة واحد في الفترات المقبلة. في المقابل، كشف نائب رئيس الخليج علي الزاكي، أن إدارته كانت على اتصال بناديي الاتفاق والوحدة قبيل تحول مسار الصفقة إلى الأهلي، وقال:"قبل أن أخوض في الحديث، لا بد من أن أكشف أن الصفقة لم تتم بشكل سري، بل كنا على اتصال مع الاتفاق والوحدة، وما حدث لاحقاً جاء بعد انسحاب الاتفاق من الصفقة، بعد اتصال هاتفي تم بيني وبين الأخ عدنان المعيبد، الذي تفهم الوضع كاملاً، وما حدث مع الاتفاق حدث مع الوحدة، إذ عرضت الأمر على عبدالله خوقير، الذي تفهم الوضع تماماً وبارك الصفقة، خصوصاً أن انتقال الراهب للأهلي جاء برغبته". وتابع"كان بإمكان الأهلي حسم الصفقة باكراً، إلا اننا حافظنا على كلمتنا التي اعطيناها للاتفاق، وبعد أن علم الأهلي بانسحاب الاتفاق من الصفقة عاد، أما بخصوص عرض الوحدة فكان عرض الأهلي أفضل منه مادياً، حتى في آلية الدفع، إذ طلب الوحداويون منحهم فرصة لتقسيم المبلغ على دفعتين، وكان العرض أقل من الناحية المادية من عرض الأهلي". وأضاف:"ومع ذلك أخلينا مسؤوليتنا أمام الجميع كإدارة، ونحن نفخر بأننا نرتبط مع جميع الأندية بعلاقات جيدة، كما أننا لا نحابي نادياً على حساب آخر، ويشرفنا التعامل مع الأندية السعودية على حد سواء، وهدفنا في الأخير مصلحة كرة القدم السعودية". وكان رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري حمّل اللاعب حسن الراهب مسؤولية عدم توقيعه للاتفاق، وقال:"كنا نرغب في ضم اللاعب للفريق، لأنه أعلن أكثر من مرة رغبته في اللعب للاتفاق، وعلى هذا الأساس فاوضناه، إلا اننا صدمنا ببعض المطالب، التي تزامنت مع تجديد عقود لاعبينا، ما وضعنا في ضائقة مالية، اذ وعدنا اللاعب بوضع 700 ألف ريال في حسابه، على أن يتسلم الدفعة الثانية البالغة 400 ألف بعد أربعة اشهر، بعد الانتهاء من التوقيع مع احدى الشركات التي سترعى النادي، ومع الأسف فوجئنا بتحول مسار اللاعب للأهلي. وزاد الدوسري"نشكر إدارة الخليج على تعاملها معنا وعلى ما قدمته طوال المفاوضات، لكن ما حدث يمكن أن أرجعه للمزايدين، الذين لم يرغبوا في انتقال اللاعب للاتفاق، وهم يعرفون أنفسهم".