كشف مساعد مدير الشؤون الصحية للأخطاء الطبية الدكتور محمود عبدالجواد عن انتهاء اللجنة المشكّلة من استشاريين في التخدير والمخ والأعصاب والقلب، إضافة إلى مندوبي الرخص الطبية، من فحص حال المريض حسن الحارثي الذي يرقد في أحد المستشفيات الخاصة الكبرى في جدة بعد شكوى تقدمت بها عائلته من وجود خطأ طبي أدى إلى دخوله في غيبوبة.وقال عبدالجواد في تصريح إلى"الحياة":"إن اللجنة فحصت المريض واطلعت على ملفه الطبي وناقشت الأطباء المشرفين على علاجه، بعد رفع ذويه شكوى إلى وزارة الصحة". وأضاف:"من المتوقع صدور تقرير اللجنة اليوم أمس لرفعه إلى اللجنة الطبية الشرعية السبت المقبل، والتي بدورها ستوضح أسباب تدهور حال المريض الصحية"، مؤكداً أن الوزارة ستعاقب الأطراف المعنية كلاً بحسب خطئه. واعتبر عبدالجواد الأخطاء الطبية التي تحدث في المستشفيات حالات"فردية"، مؤكداً وجود لجان خاصة تحدد النتائج وتتخذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت تلك الأخطاء. وكان الحارثي 47 عاماً تعرض لالتواء في القدم نتيجة إصابة أثناء ممارسته لرياضة كرة القدم، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الكبرى الخاصة في جدة في 16 حزيران يونيو 2008، حيث خضع لعملية في كعب القدم وفق ما قرره الأطباء، على رغم إبلاغ ذويه من عدم خطورة العملية وأن التخدير سيكون جزئياً، إلا أن العملية استغرقت وقتاً أطول مما حدده الأطباء، والذي برروه بأنه لا يزال في غرفة الإفاقة، إضافة إلى تعرضه لفيروس في الرئة في غرفة العملية. وأوضح ابن شقيقة المريض ريان العسيري، أن خاله كان يعاني من انسداد في أحد صمامات القلب، الذي كان سبباً في انخفاض ضغط الدم لديه، وقال:"أبلغنا الطبيب الجراح بحاله الصحية قبل إجراء العملية وطمأننا بعدم خطورة العملية والتخدير عليه، غير أننا فوجئنا بانتكاسته وإحالته إلى قسم العناية المركزة ودخوله في غيبوبة، ما يعني وجود خطأ طبي فادح يهدد حياته". وأضاف:"إننا ننتظر إنصاف المريض والتحقيق مع المتسببين من طبيب التخدير والجرّاح، بعد أن تقدمنا بشكوى لوزارة الصحة، إضافة إلى رفض مستشفى الملك فيصل التخصصي لاستقبال الحالة بحجة عدم وجود مكان شاغر ولن يقدموا شيئاً أفضل مما هو موجود في المستشفى الذي يرقد فيه".