يواجه طلال الرويلي 30 عاماً الذي يرقد في غرفة العناية المركزة في مستشفى القريات العام منذ نحو أسبوع مصيراً مجهولاً، فهو مهدد بالشلل إذا لم يعالج بسرعة في مراكز متخصصة، وجميع المستشفيات التي تمت مخاطبتها لنقله إليها اعتذرت عن استقباله. ويعاني طلال من إصابة في الرقبة والعمود الفقري والحوض، بعد تعرضه لحادثة مرورية الأسبوع الماضي. وعلى رغم أنه موظف في إدارة"صحة القريات"إلا أن ذلك لم يشفع له بسرير شاغر في تلك المستشفيات. وأوضح الطبيب المشرف على حاله الدكتور علاء خلف أن علاجه في مستشفى القريات متعثر لعدم وجود اختصاصي، إضافة إلى عدم توافر الإمكانات المطلوبة، مشيراً إلى أنه مهدد بالإصابة بالشلل في حال التأخر في علاجه. وكذلك أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة القريات أحمد العلي، أن المريض يحتاج إلى علاج في مركز طبي متقدم، مشدداً على ضرورة نقله عبر طائرة إخلاء طبي. من جانبه، بدا وطني عتيق والد طلال الرويلي متحسراً ومتألماً على حال ابنه الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم. وقال ل"الحياة":"أُقفلت الأبواب في وجهنا لإنقاذ ابني الذي يرقد في العناية المركزة في المستشفى منذ أسبوع، وحاله الصحية سيئة للغاية، وكل ثانية تمر تهدد حياته، ونحن مكتوفو الأيدي". وأضاف:"تمت مخاطبة مجمع الملك سعود الطبي في مدينة الرياض لنقله لكنه رفض، لعدم وجود متخصص في الأعصاب والعمود الفقري في الفترة الحالية، وتمت مخاطبة مجمع الدمام الطبي، إلا أنه اعتذر بدوره، لعدم وجود سرير شاغر". ولفت إلى أن ابنه متزوج وله ثلاثة أبناء"يزيدون من معاناتي حين يلحون عليّ بالسؤال عن سبب تأخر علاج والدهم"، مشيراً إلى أن التقرير الطبي لحالة ابنه عُرض على أكثر من استشاري داخل المملكة وخارجها، وأكدوا ضرورة معالجته سريعاً. وذكر أنه لا يستطيع تأمين مبلغ لعلاج ابنه في المستشفيات المتخصصة في العاصمة الأردنية عمّان،"لأن مدة علاجه ستطول وستكلف أكثر من مئة ألف ريال، بحسب الأطباء الأردنيين الذين عرضت عليهم حالة ابني". وناشد الرويلي المسؤولين التدخل لإنقاذ حياة ابنه وتوفير سرير في أحد المستشفيات المتخصصة في مدينة الرياض لمعالجته،"نظراً إلى سوء حاله الصحية".