أحاديث كثيرة تدور حول سائقي السيارات الخاصة الكدادة، والذين يعملون على نقل الركاب خصوصاً في المطارات، ابتداءً من مخالفتهم للنظام، ووصولاً إلى مشكلاتهم مع المسافرين. وينتشر هؤلاء في الإجازات، خصوصاً في مطارات المدن الرئيسية، ونتجت من وجودهم مشكلات كبيرة، غالبها ذات طابع أمني، إذ علمت"الحياة"، أن إدارة مطار الملك خالد تلقت شكاوى من مسافرين يفيدون فيها بتعرض مرافقاتهم من النساء إلى مضايقات من"كدادة". كما اتهمهم هؤلاء بسرقة أغراضهم. من جهته، أوضح المدير المناوب لمطار الملك خالد في الرياض صالح الماضي ل"الحياة"، أن إدارة المطار لا ترضى بوجود هؤلاء، وسبق ان رفعنا شكاوى ضدهم إلى الجهات المختصة. وعلى رغم هذا، إلا أن القضاء على ظاهرة"الكدادة"، عصية على الحل في غالبية المدن السعودية، التي لا تتوافر فيها سيارات أجرة حتى الآن، فضلاً عن وسائل النقل العامة، ما يدفع السكان إلى الاستعانة بهم لا في المطارات فقط، بل حتى في قضاء مشاويرهم داخل الأحياء. وتحدثت"الحياة"مع كدادة عزوا نقلهم ركاباً على سياراتهم الخاصة إلى سوء أوضاعهم المعيشية، فبعضهم عاطل عن العمل، وآخرون رواتبهم متدنية. وأكد المدير العام للسير في مرور الرياض المقدم علي الدبيخي، أن"المرور يطبق إجراءات عدة، للحد من ظاهرة انتشار الكدادة، منها توزيع فرق سرية في مطار الملك خالد الدولي". وقال الدبيخي ل"الحياة":"رجال الفرق السرية يستدرجون الكدادة إلى خارج صالة المطار، بعد إيهامهم بأنهم مسافرون قادمون عبر الرحلات الدولية أو الداخلية، ويتم ضبطهم متلبسين". وأضاف:"عدد أعضاء الفرقة السرية في المطار يبلغ عشرة أشخاص يرتدون الزي المدني، ويحملون حقائب وهمية توحي للمخالفين للنظام بأنهم مسافرون". وذكر أن رجال المرور يلقون القبض يومياً على ما لا يقل عن 60 مخالفاً للقانون من المواطنين والمقيمين، الذين ينقلون الركاب على سياراتهم الخاصة، 12 شخصاً منهم في مطار الملك خالد الدولي.