أكد مصدر رسمي في الحرس الوطني ل"الحياة"وجود تعاون بين قطاع المخدرات في الحرس الوطني الذي أنشئ قبل نحو 10 سنوات، وبين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في ضبط المروجين، من خلال التنسيق المشترك. وأطلقت شعبة مكافحة المخدرات في الحرس الوطني الأربعاء الماضي في جدة حملة توعية عن المخدرات، تأتي مواكبة لليوم العالمي للمخدرات. وتستهدف الحملة التي تستمر 10 أيام منسوبي الحرس الوطني وأسرهم، إضافة إلى أفراد المجتمع، من خلال الندوات والمحاضرات، وتوزيع الكتيبات والمنشورات التوعوية التي تحذر من مخاطر آفة المخدرات وأضرارها. ووفقاً للمصدر الرسمي نفسه، فإن الحملة سيتخللها معرض توعوي عن أنواع المخدرات ومصادرها وأضرارها، مشيراً إلى أن هذا المعرض سيقام في عدد من المراكز التجارية، لنشر الوعي بين أكبر عدد من أفراد المجتمع. وقال المصدر:"إن الأيام الثلاثة الأولى من انطلاق الحملة، شهدت توزيع أكثر من 10 آلاف كتيب ونشرة توعوية، ما يدل على نجاح الحملة، وإقبال الزائرين على الاستفادة منها". وأضاف:"إن الأسر تحاول استغلال فرصة الحملة، وخصوصاً السيدات اللائي بدأن يبلغن عن سلوكيات أبنائهن، وتخوفهن من وقوعهم ضحية للإدمان، وهذا يعد من النجاحات التي تحتسب لمثل هذه الحملات". وأوضح أن مستشفى الملك خالد للحرس الوطني يضم وحدة للرعاية اللاحقة للمدمنين، تضم اختصاصياً نفسياً، ومرشد تعافٍ، فيما تتم إحالة الحالات التي تحتاج لعلاج عضوي إلى مستشفى الأمل المتخصص في علاج الإدمان. وكانت انطلاقة الحملة شهدت عقد محاضرة لرئيس قسم التوعية في شعبة المخدرات في الحرس الوطني الرائد عبدالله الحارثي، على هامش الحملة، في حضور عدد من الأطباء والضباط والأفراد والزائرين، تحدث خلالها عن خطورة المخدرات على المجتمع، وتفشيها بين المراهقين، ودور الأسرة والجهات المختصة في مكافحتها والحفاظ على الشبان المستهدفين.