ردت أقطاب من الديانات السماوية والثقافات الدينية الأخرى التحية الإسلامية في مكةالمكرمة في 6 حزيران يونيو الماضي بمثلها، ولبت دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى"حلف فضول"جديد بين الأديان والثقافات في مدريد الأربعاء المقبل. وكشفت تقارير أصدرتها رابطة العالم الإسلامي التي تنظم المؤتمر تلقيها تجاوباً مذهلاً من كبراء الديانات من يهود ونصارى وبوذيين من كل أنحاء العالم، ففي أميركا استجابت 43 شخصية بين أبرزها مدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي للسلام في أميركا الدكتور جون إسبو سيتو، ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية للسلام في أميركا البروفيسور الدكتور وليام بيكر، والأمين العام لمجلس الأديان العالمي من أجل السلام الدكتور وليام فندلي، والأمين العام لقمة السلام الألفية لزعماء الأديان والروحيين في الأممالمتحدة الدكتور باوا جين، ومدير البرنامج العالمي للحوار الديني والتعاون الدكتور شانتا بريماوا ردانا، ومدير المعهد العالمي للحرية الدينية البروفيسور توماس شيرماخر، ومدير مركز الوثائق اليهودية في الاتحاد اليهودي الأميركي في نيويورك ميكائيل بالي، ورئيس اللجنة اليهودية الدولية الأميركية لقضايا حوار الأديان في نيويورك دافيد روزن، وغيرهم. كما تلقت الرابطة موافقة شخصيات أوروبية عدة على المشاركة في الحوار، من بينها رئيس مركز العلاقات المسيحية الإسلامية كولون في المانيا توماس لمن، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى للمسلمين في المانيا ايوب اكسل كولر. ورئيس جمعية الإسلام والغرب في فرنسا الدكتور فرنسيس لاماند، والمتخصص في المجلس اليهودي الإسلامي البروفيسور برنارد كانوفيتش، ورئيس مشروع تقريب وجهات النظر بين المثقفين المسلمين وغير المسلمين في فرنسا الدكتور آبي رادكين، ورئيس الأساقفة في البرشية الأرمينية لدى فرنسا نور فان زكريان. وفي آسيا سيشارك رئيس التجمع البوذي الدولي رئيس لجنة اليابان في المؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام الدكتور نيتشكو نيوانو، ونائب رئيس الإدارة الدولية لمؤسسة اوموتو هيرومي يانو والأستاذ في جامعة طوكيو البروفيسور يوزو اتكاكي، ورئيس مركز الكنائس البروتستانتية في مصر الدكتور صفوت نجيب البياضي، وعضو المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر الدكتور ميلاد مخائيل حنا، ومدير برنامج الحوار الإسلامي المسيحي لمجلس كنائس الشرق الأوسط في لبنان الدكتور فادي ضو، والأمين العام للفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور رياض جرجور، والمدير التنفيذي للمركز الأردني لبحوث التعايش الديني الايكونوس نبيل حداد، ورئيس التجمع الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين رؤوف ابو جابر، ومطران حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران مارغر ياغور يوس يوحنا ابراهيم. وأشارت الرابطة إلى أن الرغبة العالمية في المشاركة في المؤتمر المدريدي، جاءت بعد أن لمست جدية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في"جمع الإنسانية على كلمة سواء"عبر القواسم المشتركة، بهدف إنقاذها من"العبث"الناجم عن الحروب والأوبئة. ونقلت عن شخصيات عالمية تطابقها في تثمين التوجه السعودي الجديد، إذ قال رئيس لجنة حوار الأديان دافيد روسن:"اليد الممدودة تجاه المسيحيين واليهود ينبغي مقابلتها بالمصافحة"، فيما أعرب المحلل السياسي الأميركي الدكتور موريس جونز عن اعتقاده بأنه"إذا كان بمقدور أحد القادة إنجاز أمر السلام فإن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو القائد الأقدر على فعل ذلك"، مشيراً إلى ان الغرب يملؤه أمل بأن في إمكان العاهل السعودي"فعل الكثير لتحقيق السلام في المنطقة بأسرها، عبر الحوار الذي يقوده". وكان الملك السعودي أعلن أمام الملأ الإسلامي في مكةالمكرمة، أنه أراد أن يقول ومن معه للعالم من حولهم"إننا صوت عدل، وقيم إنسانية أخلاقية، واننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل، صوت حكمة وموعظة وجدال بالتي هي أحسن، تلبية لقوله تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". معتبراً دعوته إلى الحوار مع الآخر توازيها دعوة أخرى لمواجهة"تحديات الانغلاق والجهل وضيق الأفق".