شن المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي، هجوماً لاذعاً على الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، متهماً إياها بإرسال"حالات معنفة أسرياً"إلى دار الحماية في جدة مباشرة، من دون إخضاعها للدراسة. وأشار الحناكي خلال اجتماع بين مسؤولي دار الحماية وحقوق الإنسان في جدة أمس، إلى أن تحويل تلك الحالات يتم بمجرد تقديم خطابات رسمية مدون فيها رقمها وتاريخها، من دون التأكد من صدقية تلك الحالات، موضحاً أن الشؤون الاجتماعية تشرف على 12 قسماً داخل الدار، وتهدف إلى انتشال الحالة المعنّفة من الأسرة وإيوائها في الدار حفاظاً عليها. وقال المدير العام للشؤون الاجتماعية:"إن الجمعية تحيل"كل من هب ودب"إلى دار الحماية"، مطالباً بضرورة وجود ممثلين للدوائر ذات الصلة بحل مشكلات القضايا في الدار، مثل: المحاكم، وأقسام الشرطة، وغيرها، والذين من شأنهم الإسهام في حل تلك المشكلات بأسرع وقت ممكن، تفادياً للتكدسات والتأخيرات التي تتعرض لها قضايا المعنفات. وفي المقابل، رد المدير العام لجمعية حقوق الإنسان في جدة الدكتور حسين الشريف، على انتقادات الحناكي، بتأكيد أن جميع القضايا المرسلة إلى الشؤون الاجتماعية تخضع للدراسة، والتأكد من صحتها من قبل لجنة إصلاح ذات البين، مشيراً إلى سعي الجمعية لتكون حلقة وصل بين تلك الحالات ودار الحماية. ولفت الشريف إلى أن الجمعية بصدد تطبيق حملة للتوعية خلال الأيام المقبلة، تهدف إلى تعريف المجتمع بأهمية حماية الأسرة ومسببات ظهور حالات العنف الأسري، وتستهدف المساجد، والمدارس، والدوائر الحكومية، والأسواق، إضافة إلى رعاية الشباب، وتستمر ستة أشهر. من جهتها، أوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الدكتورة إنعام الربوعي، أن الحالات التي استقبلتها الدار منذ تأسيسها في العام 2005 إلى الآن تجاوزت 500 حالة، غير أنه لم يبق منها سوى 96 حالة ستتم معالجتها قريباً، مشيرة إلى أن الحالات التي تستقبلها الدار تتراوح أعمارها بين رضيع في الشهر الأول إلى 44 عاماً. ولفتت الربوعي إلى وجود عدد من الحالات ترفض الخضوع للكشف الطبي، حسب شروط الإيواء، إضافة إلى وجود حالات تفاجئ الدار بانتقالها رسمياً من دون مخاطبة الأمن.