أصدرت وزارة الخارجية السعودية الدليل الإرشادي للمواطنين المسافرين إلى خارج المملكة، والذي يتضمن عدداً من الإرشادات العامة والقانونية والتجارية، التي تنصح وزارة الخارجية المواطن السعودي باتباعها قبل سفره للخارج، وعند وصوله وإقامته في الدولة التي يقصدها حتى عودته إلى المملكة. وأشار رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية الوزير المفوض أسامة أحمد نقلي، إلى أن الدليل الذي يصدر سنوياً عن وزارة الخارجية، يهدف إلى الحرص على كل ما يسهل سفر المواطنين إلى الخارج وإقامتهم وحمايتهم وأسرهم من أية مصاعب أو مشكلات أو معوقات قد تعترضهم، مضيفاً أن الخطوات الإرشادية التي يشتمل عليها الدليل، جاءت بناء على التجربة العملية التي لمستها وزارة الخارجية وسفارات المملكة في الخارج، لطبيعة المشكلات المتكررة التي يتعرض لها المواطن السعودي عادةً. وطبقاً لمصدر في وزارة الخارجية السعودية تحدث ل"الحياة"فإن الدليل يحوي قائمة بأسماء الدول التي تشترط حصول المواطن السعودي على تأشيرة قبل السماح له بدخول أراضيها، إلى جانب إرشادات تتعلق بالتأكد من تاريخ جواز السفر وأهمية حفظه في مكان آمن. ويشمل الدليل بحسب المصدر تعليمات للمواطن تؤكد على ضرورة تسجيل بياناته بدقة قبل الدخول إلى البلد لا سيما المبالغ النقدية والشيكات. ويوصي الدليل بعدم الاحتفاظ بالأوراق الثبوتية الخاصة بأي شخص آخر أياً كان، بمن فيهم الزوجة تجنباً لتهمة"حيازة أوراق ثبوتية لا تخصك شخصياً والاتهام بسرقتها". وأضاف المصدر أن الدليل يشير إلى أهمية أن يخضع الخدم والسائقون لقانون الدول المضيفة،"والذي قد يسمح لهم بحيازة أوراقهم الثبوتية وبساعات محددة للعمل وفترة إجازة والحرية في الخروج من عند مخدومهم متى شاءوا". وذكر أن الدليل شدد على أهمية مراعاة اختلاف الثقافة وتجنب بعض التصرفات المألوفة بالنسبة إلى الثقافة العربية فقط بعكس الثقافات الأخرى، كتقبيل الأطفال الأجانب أو حضنهم أو الحديث معهم من دون سابق معرفة بهم". وأضاف يرشد الدليل إلى عدم التعامل بقسوة مع الأبناء أو تقبيلهم على الشفاه في الأماكن العامة تجنباً لرفع قضايا ضدك بتهمة إساءة المعاملة،"وربما يعرض ذلك العائلة لفقدان حق حضانة الطفل، تماماً كما هي الحال مع أي إطراء لإنسان غريب يمكن أن يفسر على أنه من قبيل التحرش الجنسي". وأشار المصدر إلى خطورة استخدام الإنترنت لمحادثة أطفال أو من هم بسن المراهقة بمقر السكن أو الاختلاء بهم". وذكر أن الدول التي تشترط حصول الزائر على تأشيرة قبل دخولها هي:"الولاياتالمتحدة الأميركية، كندا، وجميع الدول الأوروبية، إضافة إلى استراليا ونيوزلندا... ومن الدول الآسيوية روسيا، كازاخستان، أوزبكستان، تركمانستان، الصين، بنغلاديش، سنغافورة، والهند... ومن الدول العربية ليبيا، تونس، والجزائر. وأضاف أن دول تركيا، اندونيسيا، وسيريلانكا تمنح المواطن السعودي تأشيرات دخول عبر منافذها. في المقابل، قال رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية الوزير المفوض أسامة أحمد نقلي:"سفارات المملكة في الخارج هي بيوت لجميع المواطنين، وأنه من واجبها مساعدتهم وخدمتهم في كل الأوقات، وأن على كل مواطن عدم التردد في التواصل معها في السراء والاتصال بها فوراً في الضراء لتمكينها من أداء واجبها بالوقوف إلى جانبه، والتدخل المباشر في حل وإنهاء أية مشكلة قد تعترضه في مهدها، والعمل على علاجها وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في البلدان المضيفة قبل تفاقمها أو تطورها إلى ما لا يحمد عقباه، ما يكبد المواطن أية غرامات مالية أو يعرضه للإيقاف". وأضاف أن وزارة الخارجية ستعمل على توزيع الدليل الإرشادي على منافذ المملكة في الخارج براً وبحراً وجواً، كما سيكون متاحاً عبر بوابة الوزارة الإلكترونية. www.mofa.gov.sa.