المدرب البرتغالي الشهير السابق لنادي تشلسي الانكليزي مورينيو، اجتمع أو تصادف وجوده في احد مقاهي لندن قبل سنوات مع لاعب الارسنال آشلي كول، انتقل الخبر الى الصحافة لتقوم الدنيا في بريطانيا، لان مورينيو يفاوض آشلي كول للانتقال الى تشلسي، ثم اصدر اتحاد الكرة تحذيراً وانذاراً شديداً اللهجة للمدرب واللاعب، اللذين انتهكا العقود والقوانين، وواجه الاثنان استياء الجماهير وصيحاتهم الاستهجانية خلال المباريات التالية لتشلسي وأرسنال! في المقابل، أجمعت الصحافة الانكليزية اكرر أجمعت على الخطأ الجسيم، الذي وقع فيه المدرب واللاعب اللذان باشرا التفاوض، على رغم ان الاخير ما زال مرتبطاً مع ناديه بعقد. هذه قصة بسيطة أسوقها عن احترام العقود والمواثيق، الى جانب قوة القرار وتطبيق اللوائح، واستنكار وسائل الإعلام اجمع للطرق الملتوية في التعاقدات، الى جانب نظرة الجماهير الرافضة لمثل هذه الأساليب. اقول هذا الكلام في وقت كثرت فيه مشكلات اللاعبين والتعاقدات لدينا، ولنا أمثلة في قصص انتقال ياسر القحطاني والهوساوي والخيبري والموينع وتجديد عقد محمد نور وسعد الحارثي... و... و... والعديد والعديد غيرهم. المشكلة لدينا اننا نعتبر اللف والدوران والتلاعب على الثغرات في الأنظمة واللوائح"شطارة"و"فهلوة"، تساندها بعض وسائل الاعلام، وتجد ترحيباً جماهيرياً غريباً وأفراحاً بخطف هذا اللاعب او ذاك المدرب من باب التشفي كسرنا روسهم وقهرناهم، والمفروض أن ترفض مبادئنا أية تجاوزات حتى وان كانت تصب في مصلحة النادي الذي نميل إليه. ومن المشكلات التي نواجهها اختلاف الأحكام في حوادث متشابهة! وهو امر لا يحدث في أي دولة في العالم سوى لدينا! أما كبرى المشكلات فهي غياب القرار الحاسم والسريع، فعلى رغم ان الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد منحا صلاحيات واسعة للجان الاتحاد إلا ان هناك بعض اللجان ترتبك وتتخبط أحياناً في اتخاذ القرار والعقوبات، لا سيما اذا كان احد الأطراف نادياً كبيراً او جماهيرياً. كما ان بعض لوائحها غير واضحة ومطاطة وتقبل تفسيرات عدة. ولو ان اللجنة أعلنت منذ بداية الموسم نظام عملها ولوائحها، لما اختلف اثنان على حادثة واحدة. [email protected]