أبدى سكان محافظة الزلفي استياءهم من قرار فرع وزارة النقل في القصيم إغلاق الطريق النافذ للمحافظة من طريق الرياض - القصيم السريع، الذي يستخدمه أبناء المحافظة أثناء سفرهم لمدن ومحافظات القصيم، خصوصاً الطلاب الذين يدرسون في جامعة القصيم والكليات الأخرى، وإلزام المسافرين القادمين من شمال السعودية والكويت، بمن فيهم حجاج بيت الله بأن يسلكوا طريقاً آخر يزيد على هذا الطريق بنحو 20 كيلومتراً. وكان فرع وزارة النقل أخيراً قام بإغلاق الطريق المنفذ على محافظة الزلفي بالطريق السريع، إذ تم وضع الحواجز الإسمنتية. وبحسب إفادة مدير مكتب مدير فرع وزارة النقل في القصيم المهندس أحمد العبداللطيف، فإن الإغلاق لم يصدر عن وزارة النقل التي قامت فقط بتنفيذ تعليمات واضحة صادرة عن جهة أمنية في المنطقة، ترى ضرورة إغلاق الطريق لجوانب واحتياطات أمنية، خصوصاً أنه يقع قبل نقطة تفتيش أم سدر مباشرة، واستبعد ما أثير عن كون الوزارة قصدت بهذا الإغلاق إلزام شاحنات النقل الكبيرة بالمرور على ميزان الشاحنات، الذي يقع بعد المخرج المغلق بكيلومترات عدة. من جانبه، أشار عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم الدكتور حمد الحمد، إلى أن إغلاق الطريق"غير مبرر"، موضحاً أن أبناء المحافظة كانوا ينتظرون تطويره وتحويله لطريق مزدوج، للتقليل من نسبة الحوادث التي تقع عليه منذ أعوام. أما سليمان المانع من سكان المحافظة ومن العاملين في بريدة، فيوضح أن إغلاق الطريق تسبب في تضرر أصحاب المزارع التي كان يخدمها هذا الطريق، إضافة لكونه يختصر المسافة بين الزلفي والطريق السريع، متمنياً أن يعاد النظر في إغلاقه،"حتى لو كان الهدف من إغلاقه إلزام المسافرين من وإلى المحافظة بالمرور في نقطة تفتيش"أم سدرة"، إذ كان من الأفضل تقديم موقع نقطة التفتيش، التي تبتعد أقل من كيلومتر من المخرج المؤدي للزلفي، بطريقة يتم فيها التحكم الأمني في المخرج من دون أن يتضرر أحد، خصوصاً أن كثيراً من شباب الزلفي يدرسون في جامعة القصيم. وكان عدد من المواطنين تقدموا بشكوى رسمية للديوان الملكي بخصوص إغلاق الطريق، كما قام منتدى الإنترنت الرسمي للمحافظة بمناقشة الوضع الجديد، ووضع استفتاء جماهيرياً لمعرفة رأي أهل المحافظة في ضرورة إغلاقه، وأكدت نسبة كبيرة اعتراضها ومطالبتها بفتح الطريق وإحلال بدائل لمعالجة وضعه الأمني. يذكر أن نقطة تفتيش أم سدرة التي تقع على طريق الرياض - القصيم، شهدت وتصدت خلال الأعوام الماضية لعدد من العمليات الإرهابية، واستشهد ستة من أفراد النقطة في عمليات مختلفة، من بينهم ضابط برتبة نقيب، إضافة لنجاح النقطة في كشف قضايا مخدرات عدة.